كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

(وعنه أيضًا من طريق آخر) عن أبيه رضى الله عنه قال كنا مع صلى الله عليه وسلم النبي فنزل بنا ونحن معه قريب من ألف راكب فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان فقام إليه عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فغداه بالأب والأم يقول يا رسول الله مالك قال إني سألت ربى عز وجل في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها من النار، وإني كنت نهيتكم عن ثلاث عن زيارة القبور فذكر نحو الحديث المتقدم.
الباب السادس في ذكر الجنة وأوصافها وأهلها وما أعده الله فيها لعباده
المؤمنين لا أحرمنا الله منها أمين وفيه فصول:
الفصل الأول في ذكر نعيم الجنة وقوله صلى الله عليه وسلم فيها ما لا عين رأت الخ
452 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا هرون بن معروف وسمعته أنا من هرون بن معروف أنا ابن وهب حدثني أبو صخر أن أبا حازم حدثه قال سمعت سهل بن سعد يقول شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسًا وصف فيه الجنة حتى انتهى ثم قال آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا على قلب بشر خطر ثم قرأ هذه الآية (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون).
__________
(وعنه أيضًا من طريق آخر) سنده- حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسى وأحمد بن عبد الملك قالا ثنا زهير قال أحمد بن عبد الملك في حديثي ثنا زبيد بن الحرث اليامي عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه.
(تخريجه) أخرج البيهقي الرواية الثانية وقال "رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن زهير دون قصة أمه" وأوردها الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح "وفي الرواية الأولى أبو خباب لم أجده هذا وقد تحدث المصنف رحمه الله عن هذا الموضوع (أبوي النبي صلى الله عليه وسلم) في الجزء الثامن من هذا الكتاب (الفتح الرباني) باب استحباب زيارة القبور للرجال دون النساء 157 - 171 وألف السيوطي عدة رسائل في ذلك منها مسالك الحنفا في والدي المصطفى وغيرها.
452 - (تخريجه) أخرجه مسلم.

الصفحة 183