كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

الباب السابع: فى ذكر فتن مسماة يتلو بعضها بعضاً إلى قيام الساعة
57 - عن ابن عمر رضى الله عنهما قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعوداً فذكر الفتن فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال يا رسول الله وما فتنة الأحلاس قال هى فتنة هرب وحرب ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمى رجل من أهل بيتى يزعم أنه منى وليس منى إنما وليى المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك (1) على ضلع، ثم فتنة الدهيماء ولا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافراً حتى يصير الناس إلى فساطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه إذا كان ذا كم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد.
58 - وعن شهر بن حوشب قال سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول لقد رأيتنا وما صاحب الدينار والدرهم بأحق من أخيه المسلم ثم لقد رأيتنا بآخره الآن وللدِّينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لئن أنتم اتبعتم أذناب البقر وتبايعتم بالعينة (2) وتركتم الجهاد فى سبيل الله ليلزمنكم الله مذلة فى أعناقكم ثم لا تنزع منكم
__________
57 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو المغيرة ثنا عبد الله بن سالم حدثنى العلاء بن عتبة الحمصى أو اليحصبى عن عمير بن هانئ العنسى سمعت عبد الله بن عمر
(1) (غريبه) ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع أى يصطلحون على أمر واه لا نظام له ولا استقامة لأن الورك لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبعده أورده صاحب مجمع بحار الأنوار
(تخريجه) أخرجه أبو داود، والحاكم فى المستدرك وقال: صحيح الاسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى، ورواه أبو نعيم فى الحية وقال: غريب من حديث عمير والعلاء لم نكتبه مرفوعاً إلا من حديث عبد الله بن سالم"
58 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا يزيد أنا أبو جناب يحيى بن أبى حية عن شهر بن حوشب يشتريها منه بأقل من الثمن الذى باعها به فإن اشترى يحضره طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم إلى أجل مسمى ثم يشتريها منه بأقل من الثمن الذى باعها به فإن اشترى بحضره طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم وقبضها ثم باعها المشترى من البائع الأول بالنقد بأقل من الثمن فهذه أيضاً عينة وهى أهو من الأولى وسميت عينة الحصول النقد لصاحب العينة لأن العين هو المال الحاضر من النقد والمشترى إنما يشتريها لبيعها بعين حاضرة تصل إليه معجلة

الصفحة 22