كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

إذ قال له قائل يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء؟ قال نعم قال وبماذا؟ قال بمسخنة (1)، قالوا فهل كان فيها فضل عنك؟ قال نعم قال فما فعل به قال رفع وهو بوحى إلى أنى مكفوت (2) غير لابث فيكم ولستم لابثين بعدى إلا قليلاً بل تلبثون حتى تقولوا متى وستأتون أفناداً (3) يفنى بعضكم بعضاً وبين يدى الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل.
71 - وعن ضمرة بن حبيب أن ابن زغب الأيادي حدثه قال نزل علىّ عبد الله بن حوالة الأزدى رضي الله عنه فقال لى وأنه لنازل على فى بيتى بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم فرجعنا ولم نغنم شيئاً وعرف الجهد فى وجوهنا فقام فينا فقال اللهم لا تكلمهم إلىّ فأضعف، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلمهم إلى الناس فيستأثروا عليهم، ثم قال ليفتحن لكم الشام والروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الابل كذا وكذا ومن البقر كذا وكذا ومن الغنم حتى يعطى أحدهم مائة دينار فيسخطها، ثم وضع يده على رأسى أو هامتى فقال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدى هذه من رأسك.
72 - وعن سيار عن طارق بن شهاب قال كنا عند عبد الله (يعنى ابن مسعود رضي الله
__________
(غريبه) (1) أي في مسخنة هى قدر كالتنور يسخن فيه الطعام.
(2) مكفوت أى مضموم إلى القبر وفى التنزيل ألم نجعل الأرض كفاتا.
(3) اى جماعات متفرقين قوما بعد قوم واحدهم فند.
(تخريجه) اورده الحاكم فى المستدرك من طريق مبشر بن اسماعيل ثنا أرطأة بن المنذر ثنا ضمرة الخ. وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبى وقال لم يخرجا لأرطأه وهو ثبت والخبر من غرائب الصحاح وأورده الهيثمنى فى مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبرانى والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات، وذكره الحافظ بن حجر فى الاصابة وعزاه للنسائى".
71 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا معاوية بن ضمرة.
(تخريجه) أخرجه أبو داود بنحوه وأورده الحاكم فى المستدرك وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه، وعبد الرحمن بن زغب الأيادى معروف فى تابعى أهل مصر وأقره الذهبى.
72 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا بشير بن سلمان عن سيار عن طارق بن شهاب.

الصفحة 29