كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله عز وجل الدبرة عليهم فيقتلون مقتلة إمَّا قال لا يري مثلها وإما قال لم نر مثلها حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فما يخلفهم حتى يخر ميتا قال فيتعادَّ بنو الأب كانوا مائة ولا يجدونه بقى منهم إلا الرجل الواحد فبأى غنيمة يفرح أو أى ميراث يقاسم، قال بيناهم كذلك إذ سمعوا بناس هو أكثر من ذلك قال جاءهم الصريخ إن الدجال قد خلف فى ذراريهم فيرفضون ما فى أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى لأعلم أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ.
فصل فى قتال الترك بأرض البصرة
160 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد بن هرون أنا العوام ثنا سعيد بن جمهان عن ابن أبى بكرة عن أبيه قال ذكر النبى صلى الله عليه وسلم أرضًا يقال لها البصيرة إلى جنبها نهر يقال له دجلة ذو نخل كثير وينزل به بنو قنطوراء فيتفرق الناس ثلاث فرق فرقة تلحق بأصلها وهلكوا وفرقة تأخذ على أنفسها وكفروا وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم فيقاتلون فتلاهم شهداء يفتح الله تبارك وتعالى على بقيتهم وشك يزيد فيه مرة فقال البصيرة أو البصرة.
(ومن طريق آخر) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا الحشرج ابن نبانة القيسى الكوفى حدثنى سعيد بن جمهان ثنا عبد الله بن أبى بكرة حدثنى أبى فى هذا المسجد يعنى مسجد البصرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنزلن طائفة من أمتى أرضًا يقال لها
__________
(تخريجه) أخرجه مسلم، والحاكم فى المستدرك وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبى.
160 - (تخريجه) أخرجه أبو داود مختصرًا".

الصفحة 57