كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

167 - وعن عبد الله بن بسر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين ويخرج مسيح الدجال فى السابعة.
أبواب ظهور العلامات الكبرى قبل قيام الساعة - وفيه فصول
الفصل الأول فيما جاء فى ابن صياد وهل هو المسيح الدجال وفيه فروع:
الفرع الأول فى صفة الدجال وانطباقها على ابن صياد
168 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زيد أنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن عبد الرحمن ابن أبى بكرة عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمكث أبوا الدجال ثلاثين عامًا لا يولد لهما ثم يولد لهما غلام أعور. (وفى رواية مسرورًا مختونا) أضر شئ وأقله نفعًا
__________
(تخريجه) أورده الحاكم فى المستدرك، وأخرجه الترمذى وقال "وفى الباب عن الصعب ابن جثامة وعبد الله بن بشر وعبد الله بن مسعود وأبى سعيد الخدرى وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه" وأخرجه ابن ماجه وأخرجه أبو داود بلفظ "الملحمة الكبرى".
167 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية حدثنى بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن أبى بلال عن عبد الله بن بسر.
(تخريجه) أخرجه أبو داود، وابن ماجه.
168 - (1) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا مؤمل ثنا حماد أنا على بن زيد عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه.
(2، 3) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا على بن زيد عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه.
(تخريجه) أخرجه الترمذى وقال "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة"
الدجال: قال القاضى عياض "هذه الأحاديث التى ذكرها مسلم وغيره فى قصة الدجال حجه لمذهب أهل الحق فى صحة وجوده، وأنه شخص بعينه ابتلى الله به عباده وأقدره على أشياء من مقدرات الله تعالى من إحياء الميت الذى يقتله ومن ظهور زهرة الدنيا والخصب معه وجنته وناره وتهربه واتباع كنوز الأرض له، وأمره السماء أن تمطر فتمطر والأرض تنبت، فتنبت، فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته، ثم يعجزه الله تعالى بعد ذلك، فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره وببطل امره ويقتله عيسى عليه السلام. ويثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت. هذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار" اهـ.

الصفحة 60