كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

الفرع الرابع فى اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم بأمر ابن صياد وذهابه إليه متخفيًا
ومحاولته سماع شئ منه خلسة وتنبيه أمه إياه لذلك
176 - عن ابن عمر رضى الله عنهما قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بن كعب يأتيان النخل التى فيها ابن صياد حتى إذا دخلا النخل طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقى بجذوع النخل وهو يختل ابن صياد أن يسمع عن ابن صياد شيئًا قبل أن يراه وابن صياد مضطجع على فراشه فى قطيفة له فيها زمزمة قال فرأت أمَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقى بجذوع النخل فقالت أى صاف وهو اسمه هذا محمد فثار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بيّن.
177 - وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما أنه قال إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلامًا ممسوحة عينه طالعة ناتئة فأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون الدجال فوجدخ تحت قطيفة يهمهم فآذنته أمه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فاخرج إليه فخرج من القطيفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لها قاتلها الله لو تركته لبيّن ثم قال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقًا وأرى باطلًا وأرى عرشًا على الماء قال فلبس عليه فقال أتشهد أنى رسول الله فقال هو أتشهد أنى رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله ورسله ثم خرج وتركه، ثم أتاه مرة أخرى فوجده فى نخل له يهمهم فآذنته أمه فقالت يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالها قاتلها الله لو تركته لبيّن قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطمع أن يسمع من كلامه شيئًا فيعلم هو هو أم لا، قال يا ابن صائد ما ترى قال أرى حقًا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال أتشهد أنى رسول الله قال هو أتشهد أنى رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله ورسوله فلبس عليه ثم خرج فتركه ثم جاء فى الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب
__________
176 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن سالم أو عن غير واحد قال قال ابن عمر.
(تخريجه) إسناده صحيح وقوله "أو عن غير واحد" أى عن سالم أو عن غيره. مما كان يجعل الرواية ضعيفة او لم تثبت بالروايات والشواهد الأخرى العديدة فى الصحيحين وغيرهما.
177 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن سابق ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله.

الصفحة 64