كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)
16 - وعن عرفجة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر المسلمين وهم جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان.
17 - وعن بلال العبسي قال أنبأنا عمران بن حصن الضبى أنه أتى البصرة وبها عبد الله ابن عباس أميراً فإذا هو برجل قائم في ظل القصر يقول صدق الله ورسوله صدق الله ورسوله لا يزيد على ذلك فدنوت منه شيئا فقلت له لقد أكثرت من قولك صدق الله ورسوله فقال أما والله لئن شئت لأخبرنك فقلت أجل فقال اجلس إذاً فقال إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة في زمان كذا وكذا وقد كان شيخان للحى قد انطلق ابن لهما فلحق به فقالا إنك قادم المدينة وإن ابنا لنا قد لحق بهذا الرجل فإنه فاطلبه منه فإن أبي إلا الافتداء فافتده فأتيت المدينة فدخلت على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله إن شيخين للحى أمراني أن أطلب ابنا لهما عندك فقال تعرفه فقلت أعرف نسبه فدعا الغلام فجاء فقال هو ذا فائت به أبويه فقلت الفداء يا نبي الله قال إنه لا يصلح لنا آل محمد أن نأكل ثمن أحد من ولد إسماعيل ثم ضرب على كتفي ثم قال لا أخشى على قريش إلا أنفسها قلت ومالهم يا نبي الله قال إن طال بك العمر رأيتهم ههنا حتى ترى الناس بينها كالغنم بين حوضين مرة إلى هذا ومرة إلى هذا فأنا أرى ناساً يستأذنون على ابن عباس رأيتهم العام يستأذنون على معاوية فذكرت ما قال رسول الله لي الله عليه وسلم.
__________
16 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحى عن شعبة حدثني زياد بن علاقة عن عرفجة.
(تخريجه) أخرجه مسلم في الجهاد، وأبو داود في السنة، والنسائي في المحاربة، وأخرجه أبو داود، وأخرجه النسائي بأطول من هذا، وأخرجه مسلم من طريق يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن عرفجة بلفظ قريب.
17 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا أبو أحمد بن عبد الله الزبيري ثنا سعد يعنى ابن العبسي عن بلال العبسي.
(تخريجه) أبو أحمد محمد بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم مولاهم أبو أحمد الزبيري الكوفي ثقة روى له الجماعة وسعد بن أوس ضعفه الأزدى وحده وروى له الجماعة وبلال العبس ثقة، وقد أورده الهيثمي عن عمران بن حصين باختصار وقال: " رواه أحمد ورجاله ورجال الصحيح خلا بلال بن يحى العبسي وهو ثقة وله طريق طويلة في الخصائص وأورد رواية أخرى له عن عمران بن الحصين وقال أحمد والطبراني ورجاله ثقات ".
الصفحة 8
247