كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

قال ابن جابر فقلت يا أبا يزيد وأين المهبل قال مطلع الشمس قال ويرسل الله عز وجل مطرًا لا يكن منه بيت وبر ولا مدر أربعين يومًا فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ويقال للأرض انبتي ثمرتك وردي بركبتك قال فيومئذ يأكل النفر من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل (1) حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر تكفي الفخذ (2) والشاة من الغنم تكفي أهل البيت قال فبيناهم على ذلك إذ بعث الله عز وجل ريحًا طيبة تحت أباطهم فتقبض روح كل مسلم أو قال كل مؤمن ويبقى شرار الناس يتهارجون (3) تهاريج الحمير وعليهم أو قال عليهم تقوم الساعة.
225 - وعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة واليوم منها كالشهر واليوم منها كالجمعة ثم سائر أيامه كأيامكم هذه وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعًا فيقول للناس أنا ربكم وهو أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر ك ف ر مهجاة يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله عليه وقامت الملائكة بأبوابها ومعه جبال من خبز والناس في جهد إلا من تبعه، ومعه نهران أنا أعلم بهما منه نهر يقول الجنة ونهر يقول النار فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار، ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة قال ويبعث الله معه شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس ويقتل نفسًا ثم يحيها فيما يرى الناس لا يسلط على غيرها من الناس ويقول: أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب عز وجل قال فيفر المسلمون إلى جبل الدخان بالشام فيأتيهم فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدًا
__________
(1) الرسل بكسر الراء اللبن. (2) أي الجماعة.
(3) يتهارجون: أي يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس. والهرج بإسكان الراء الجماع.
224 - (تخريجه) رواه مسلم والترمذي. وقال الترمذي "هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر" ورواه أبو داود مختصرًا وأورده الحاكم في المستدرك وقال "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"
225 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن سابق ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير

الصفحة 85