كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 24)

إلى ربي عز وجل أن الدجال خارج قال ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص قال فيهلكله الله حتى إن الحجر والشجر ليقول يا مسلم إن تحتي كافرًا فتعال فاقتله قال فهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم قال فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطئون بلادهم وهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم الله ويميتهم حتى تجوى (1) الأرض من نتن ريحتهم قال فينزل الله عز وجل المطر فتجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر قال أبي ذهب علي ههنا شيء لم أفهمه كأديم وقال يزيد يعني ابن هرون ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم ثم رجع إلى حديث هشيم قال ففيما عهد إلي ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك فإن الساعة كالحامل المتم التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادها ليلًا أو نهارًا.
234 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن يأجوج ومأجوج ليحفرن
__________
(غريبه) (1) تجوى أي تنتن.
233 - (تخريجه) أورده بن كثير في التفسير- ورواه ابن ماجه عن بندار عن يزيد بن هارون عن عن العوام بن حوشب وقال شارحه "وفي الزوائد. هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. ومؤثر بن عفازة ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أر من تكلم فيه وبقية رجال الإسناد ثقات" وأورده الحاكم في المستدرك وقال "صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
234 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا سعيد بن أبي عروبة عن تقادة ثنا أبو رافع عن أبي هريرة.
وفي رواية (سنده) حدثنا عبد اله حدثني أبي ثنا حسن ثنا شيبان عز قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة (تخريجه) رواه ابن كثير في تفسيره وقال "وكذا رواه ابن ماجه عن أزهر بن مرواه عن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال حدث أبو رافع وأخرجه الترمذي من حديث أبي عوانة عن قتادة ثم قال غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه وإسناده جيد قوي ولكن متنه في رفعه نكارة لأن ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولا من نقبه لإحكام بنائه وصلابته وشدته، ولكن هذا قد روى عن كعب الإحبار أنهم قبل خروجهم يأتونه فيلحسونه حتى لا يبقى منه إلا القليل فيقولون غدًا نفتحه فيأنون من الغد وقد عاد كما كان فيلحسونه حتى لا يبقى منه إلا القليل فيقولون كذلك فيصبحون وهو كما كان فيلحسونه ويقولون غدًا نفتحه ويلهمون أن يقولون إن شاء الله فيصبحون وهو كما فارقوه فيفتحونه وهذا متجه ولعل أبا هريرة تلفاه من كعب فإنه كان كثيرًا ما كان يجالسه ويحدثه فحدث به أبو هريرة فتوهم بعض الرواة عنه أنه مرفوع فرفعه والله أعلم اهـ.

الصفحة 90