كتاب فتيا في صيغة الحمد (اسم الجزء: 1)

والله أكبر، لا يضرُّ بأيِّهنَّ بدأت" (¬١).
ولو كان "الحمد لله، حمدًا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده" أفضل من هذا لكان أحب إلى الله منه.
وفي صحيح مسلم -أيضًا- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"لأَنْ أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس" (¬٢).
وروى إسرائيل، عن أبي سنان، عن أبي صالح، عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إن الله اصطفى من الكلام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإذا قال العبد: "سبحان الله" كَتَبَ له عشرين حسنة، أو حطَّ عنه عشرين سيئة، فإذا قال: "الله أكبر" فمثل ذلك، فإذا قال: "لا إله إلا الله" فمثل ذلك، وإذا قال: "الحمد لله رب العالمين" من قِبل نفسه (¬٣) كُتبت له ثلاثون حسنة، وحُطَّ عنه ثلاثون سيئة" (¬٤).
---------------
(¬١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الآداب، رقم ٢١٣٧.
(¬٢) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الذكر والدعاء، رقم ٢٦٩٥.
(¬٣) في المخطوط: نفسك، وصوبه في الهامش.
(¬٤) أخرجه: أحمد ٢/ ٢٠٣ رقم ٨٠١٢، ٢/ ٣١٠ رقم ٨٠٩٣، والنسائي في (السنن الكبرى) رقم ١٠٦٠٨، والبزار (كشف الأستار) رقم ٣٠٧٤، والطبراني (الدعاء) رقم ١٦٨١، والحاكم ١/ ٥١٢ رقم ١٩٢٩ وصححه ووافقه الذهبي. =

الصفحة 37