كتاب فتيا في صيغة الحمد (اسم الجزء: 1)

"عليك بـ"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، فإنها -يعني- تحطُّ الخطايا كما تحطُّ الشجرة ورقها" (¬١).
وفي الترمذي، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لقيتُ إبراهيم ليلةَ أُسْريَ بي، فقال: يا محمد:؛ أقْرِىْء أمتك [مني] السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبةُ التربةِ، عَذْبةُ الماءِ، وأنها قِيعان، وأن غراسها: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" (¬٢).
قال الترمذي: حديث حسن.
---------------
(¬١) أخرجه: ابن ماجه رقم ٣٨٨١ بسند ضعيف.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أخرجه: الترمذي رقم ٣٥٣٣، والطبراني في (الدعاء) رقم ١٦٨٨ و ١٦٨٩، وأبو نعيم في (الحلية) ٥/ ٥٥.
وضعفه البوصيري في (مصباح الزجاجة) ٣/ ١٩٤، والألباني (ضعيف ابن ماجه، رقم ٨٣٣، و (ضعيف الجامع) رقم ٣٧٥٠.
(¬٢) أخرجه: الترمذي رقم ٣٤٦٢ ومن طريقه العلائي في (جزء في تفسير الباقيات الصالحات وفضلها) ٥٢، والطبراني (الكبير) ١٠/ ١٧٣ رقم ١٠٣٦٣، و (الأوسط) رقم ٤١٨٢، و (الصغير) رقم ٥٣٩، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) ٢/ ٢٩٢.
وحسنه بشواهده: الحافظ في (نتائج الأفكار) ١/ ١٠٢ - ١٠٣، والألباني (الصحيحة) رقم ١٠٥.
و"قِيعَان": جمع قَاع، وهو المكان المستوي الفسيح الواسع في وطأةٍ من الأرض، يعلوه ماء السماء فيمسكه، ويستوي نباته.
(النهاية) لابن الأثير ٤/ ١٣٢ - ١٣٣، والعلائي (جزء في تفسير الباقيات الصالحات وفضلها) ٥٣.

الصفحة 41