كتاب الفوائد والزهد والرقائق والمراثي

§وَصَفُ ابْنِ الْمُبَارَكِ لِلْعِبَّادِ
13 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، أَنَّهُ ذَكَرَ الْعُبَّادَ فَقَالَ: «
[البحر الطويل]
§وَمَا فُرْشُهُمْ إِلَّا أَيَامِنُ أُزْرِهِمْ ... وَمَا وُسْدُهُمْ إِلَّا مِلَاءٌ وَأَذْرُعُ
وَمَا لَيْلُهُمْ فِيهِنَّ إِلَّا تَحَوُّبٌ ... وَمَا نَوْمُهُمْ إِلَّا عِشَاشٌ مُرَوَّعُ
وَأَلْوَانُهُمْ صُفْرٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ ... عَلَيْهَا جِسَادٌ هِيَ بِالْوَرْسِ مُشْبَعُ
نَوَاحِلُ قَدْ أَزْرَى بِهَا الْجَهْدُ وَالسَّرَى ... إِلَى اللَّهِ فِي الظَّلْمَاءِ وَالنَّاسُ هُجَّعُ
وَيْبُكوَنَ أَحْيَانًا كَأَنَّ عَجِيجَهُمْ ... إِذَا نَوَّمَ النَّاسَ الْحَنِينُ الْمَرَجَّعُ
وَمَجْلِسِ ذِكْرٍ فِيهِمُ قَدْ شَهِدْتُهُ ... وَأَعْيُنُهُمْ مِنْ رَهْبَةِ اللَّهِ تَدْمَعُ»

الصفحة 26