كتاب جمهرة أشعار العرب

وقال تعالى: " على سررٍ موضونةٍ "، أي مشتبكة. وقال الأعشى: البسيط
كأَنّ مِشْيَتَها مِنْ بَيْتِ جارَتِها ... مَوْرُ السَّحَابةِ لا رَيثٌ ولا عَجَلُ
وقال الله تعالى: " يوم تمور السماء موراً "، والمور الاستدارة والتحرك. وقال الأعشى: الطويل:
يَقولُ بِهَا ذُو مِرّةِ القومِ منهُمُ ... لِصَاحبِهِ إذْ خافَ منها المَهالِكَا
المرة: الحيلة، ويقال القوة، قال تعالى: " ذو مرةٍ فاستوى ". وقال الأعشى: الرمل
ساقَ شِعري لهمُ قافيَةً، ... وعلَيهِم صارَ شِعري دَمدَمه
دمدمة أي تدميراً، كقوله تعالى: " فدمدم عليهم ربهم بذنبهم "، أي دمر. وقال الأعشى: الكامل
أم غابَ رَبُّكَ فاعترَتْكَ خَصَاصَةٌ ... فلَعَلّ رَبّكَ أنْ يؤوبَ مُؤيَّدا
الرب: السيد، قال الله تعالى: " ارجع إلى ربك " أي سيدك. وقال الأعشى أيضاً: السريع
أَقْنِ حَياءً أنتَ ضَيّعْتَهُ، ... مالكَ بَعدَ الجَهلِ من عاذِرِ
أقن: أي أرض، قال الله تعالى: " وأنه هو أغنى وأقنى " أي أرضى.

الصفحة 19