كتاب جمهرة أشعار العرب

الغرام: الانتقام، قال الله تعالى: " إن عذابها كان غراماً "، وقيل ملازماً، ومنه الغريم، أي الملازم. وقال النمر بن تولب: المتقارب
إذا شاء طالعَ مَسجُورَةً ... ترى تحتَها النّبعَ والسّماسَما
المسجور: المتراكب من الماء، قال الله تعالى: " والبحر المسجور "، أي المتراكب. وقال المرقش: الرمل
وقضَى ثَمّ أبونا آلهُ ... بقتالِ القَومِ والجُودِ مَعَا
قضى: أي أمر أهل بيته، قال الله تعالى: " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه "، أي أمر ألا تعبدوا سواه. وقال المتلمس الطويل
وكنّا إذا الجَبّارُ صَعّرَ خَدّهُ، ... أقَمنا له من مَيْلهِ فَتَقَوّمَا
قوله: صعر خده، أي أعرض واختال، قال الله تعالى: " ولا تصعر خدك للناس "، أي لا تمل بوجهك كبراً وزهواً. وقال أبو ذؤيب الهذلي: الكامل
وعَلَيهِما مَسرودَتانِ قَضَاهُما ... داودُ أو صَنْعُ السّوابغِ تُبّعُ
قضاهما: أي أحكمهما، قال الله تعالى: " إذا قضى أمراً "، أي أحكمه،

الصفحة 26