كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)

88 - وله وللشيخين و ((الموطأ)) في أخرى. (بَايَعْت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَة في العسر واليسر والْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وعلى أثرة علينا، وعلى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وعلى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أينمَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي الله لَوْمَةَ لَائِمٍ) (¬1).
¬_________
(¬1) رواه البخاري (7199)، ومسلم (1709).
89 - وفى رواية: (ولَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ) (¬1) قال إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ فيه مِنَ الله بُرْهَانٌ (¬2).
¬_________
(¬1) من (أ).
(¬2) رواه البخاري (7056).
90 - عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً فَقَالَ: ((أَلَا (تُبَايِعُوني) (¬1) رَسُولَ الله)) ِ - صلى الله عليه وسلم - وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ فَقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله، فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا فقُلْنَا: قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ الله، فَعَلَامَ نُبَايِعُكَ؟ قَالَ: ((أَنْ تَعْبُدُوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وتصلوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْس وتسمعوا وَتُطِيعُوا، -وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً- قال: وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا، فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ)). لمسلم وأبي داود وللنسائي مطولًا (¬2).
¬_________
(¬1) في (ب)، و (ج): تبايعون.
(¬2) رواه مسلم (1043).
91 - أُمَيْمَةُ بِنْتُ رُقَيْقَةَ: أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي نِسْوَةٍ من الأنصار فقلنا: نبايعك عَلَى الْإِسْلَامِ فَقُلْنَ: نُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِالله شَيْئًا وَلَا نَسْرِقَ وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَقْتُلَ (أَوْلَادَنَا) (¬1) وَلَا نَأْتِيَ بِبُهْتَانٍ (نَفْتَرِيهِ) (¬2) بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا وَلَا نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ)). فقَلنا: الله وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنا بأَنْفُسِنَا، هَلُمَّ نُبَايِعْكَ يَا رَسُولَ الله. فَقَالَ: ((إِنِّي لَا أُصَافِحُ النِّسَاءَ إِنَّمَا قَوْلِي
-[22]- لِمِائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لِامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ)). للموطأ والنسائي والترمذي مطولًا (¬3).
¬_________
(¬1) في (ب)، و (ج): تبايعون.
(¬2) في (أ): نفترينه.
(¬3) رواه الترمذي (1597)، وقال: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر، والنسائي 7/ 149، الموطأ 2/ 749،وابن ماجة مختصرا (2874)،ونقل المناوي في فيض القدير 3/ 16 - 17 تصحيح الحافظ ابن حجر للحديث.

الصفحة 21