كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)
105 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السارق حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)) قال: وكان أبو هريرة يلحق ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن. للستة إلا مالكًا (¬1).
¬_________
(¬1) رواه البخاري (2475)، ومسلم (57)، وأبو داود (4689)، والترمذي (2625)، والنسائي 8/ 64 - 65.
106 - وعنه رفعه: ((إِذَا زَنَى الرَّجُلُ خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ وكَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا أقلع رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ)). لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) رواه أبو داود (4690)، والحاكم 1/ 22، وقال: صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا برواته، ووافقه الذهبي، وقال المناوي في «فيض القدير» 1/ 471 (660). وقال العراقي في «أماليه»: صحيح، وصححه ابن حجر في «الفتح» 12/ 61.
107 - وللترمذى: ((خَرَجَ مِنْهُ الْإِيمَانُ فَكَانَ فَوْقَ رَأْسِه فَإِذَا خَرَجَ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ عَادَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ)) (¬1). قال محمد الباقر: تفسيره يخرج من الإيمان إلى الإسلام.
¬_________
(¬1) ذكره الترمذي بعد حديث (2625)، وقال: روي عن أبي هريرة. . . الحديث. وقال الألباني في «الصحيحة» (509): والحديث عزاه المنذري في «الترغيب» 3/ 191 للترمذي، وذلك من تساهله؛ فإنه عند الترمذي معلق بدون سند.
108 - وعنه رفعه: ((بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غريبًا كَمَا بَدَأَ طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ)). لمسلم (¬1).
¬_________
(¬1) رواه مسلم (145).
109 - ابن عمرو بن العاص رفعه: ((إنَّ الإيمانَ ليخلقُ في جوفِ أحدِكم، كما يخلقُ الثوبُ، فاسألوا الله أن يجددَ الإيمانَ في قلوبكُم)). للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) ذكره الهيثمي في «المجمع» 1/ 52، وقال: رواه الطبراني في «الكبير»، وإسناده حسن. ورواه الحاكم في «المستدرك» 1/ 4، وقال: رواته مصريون ثقات، ووافقه الذهبي، وقال =المناوي في «فيض القدير» 2/ 410 (1957): وقال العراقي في «أماليه»: حديث حسن من طريقيه.
110 - أبو هُرَيْرَةَ: رفعه: ((جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ)) قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟ قَالَ: ((أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا الله)). لأحمد (¬1).
¬_________
(¬1) رواه أحمد 2/ 359، ورواه الحاكم 4/ 256، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بأن فيه صدقة ضعيف، وقال الهيثمي في «المجمع» 2/ 211: ومداره على صدقة بن موسى الدقيقي، ضعفه ابن معين وغيره، وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا صدقة الدقيقي، وكان صدوقا. وقال في موضع آخر 1/ 52: رواه أحمد وإسناده جيد، وفيه سُمَيْر بن نهار وثقه ابن حبان. وفي موضع ثالث 10/ 81 قال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وقال المنذري في «الترغيب»: رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن.,وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2626).
111 - ابْنِ مَسْعُودٍ رفعه: ((إِنَّ الله عزَّ وجلَّ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ الله يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا
-[26]- يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يَسْلَمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ، وَلَا يُؤْمِنُ عبدٌ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)) قلت: وَمَا بَوَائِقُهُ يَا رسول الله؟ قَالَ: ((غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَلَا يَكْسِبُ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَيُنْفِقَ مِنْهُ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ، وَلَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ، وَلَا يَتْرُكُه خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلَّا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ الله لَا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنْه يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، إِنَّ الْخَبِيثَ لَا يَمْحُو الْخَبِيث)). لأحمد (¬1).
¬_________
(¬1) رواه أحمد 1/ 387، والحاكم 2/ 447، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي،، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 53:رواه أحمد ورجال إسناده بعضهم =مستور، وأكثرهم ثقات. وقال في موضع آخر 10/ 228: رواه أحمد ورجاله وثقوا، وفي بعضهم خلاف. وقال العراقي في تعليقه على الإحياء (1654): رواه أحمد من حديث ابن مسعود بسند ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1519).