كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)

9 - أَبِو مُوسَى: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعِي نَفَرٌ مِنْ قَوْمِي فَقَالَ: ((أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا مَنْ وَرَاءَكُمْ (أنَّهُ) (¬1) مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله صَادِقًا بِهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ))، فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نُبَشِّرُ النَّاسَ فَاسْتَقْبَلَنَا عُمَرُ، فَرَجَعَ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ الله إِذَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ، فَسَكَتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. لأحمد والكبير. (¬2)
¬_________
(¬1) في (ب)، و (ج): أية.
(¬2) رواه أحمد 4/ 402، 4/ 411،وذكره الهيثمي في "المجمع" 1/ 16، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (35).
10 - وللبزارِ بضعفٍ عن الخدري أن عمرَ قالَ: يا نبيَّ الله أنتَ أفضلُ (الناسِ) (¬1) رأيًا، إنَّ الناسَ إذَا سمعوا بها اتَّكلُوا (¬2).
¬_________
(¬1) ليست في (ب) أو (ج).
(¬2) رواه البزار كما في ((كشف الأستار)) 1/ 12 (8) , وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 17: رواه البزار وفي إسناده: محمد بن أبي ليلى، وفيه ضعف وحسنه الحافظ ابن حجر في "الفتح": 1/ 227.
11 - وله أيضًا بضَعفٍ عن عمرَ أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أمرَه أن يؤذنَ في الناسِ بنحوِه، فقالَ عمرُ: إذًا يتكلوا. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((دعهم يتكلوا)) (¬1).
¬_________
(¬1) رواه البزار في ((البحر الزخار)) 1/ 276 (174). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 16 - 17: رواه أبو يعلى والبزار، وفي إسناده: عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو ضعيف لسوء حفظه.
12 - و ((للكبير)) بضعفٍ عن بلالٍ قال له - صلى الله عليه وسلم -: ((نادِ في الناسِ))، بنحوه. قال إذًا يتكلوا. قال: ((وإن اتّكلوا)) (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الطبراني 1/ 366 (1123). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 18: رواه الطبراني في الكبير، وفيه: المنهال بن خليفة، وهو منكر الحديث.
13 - مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: كُنْتُ رِدْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ فَقَالَ: ((يَا مُعَاذُ هل تَدْرِي مَا حَقُّ الله عَلَى عِبَادهِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله؟)) قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ((فَإِنَّ حَقَّ الله عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوه، وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى الله أَلَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)). فقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: ((لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا)). قال أنسٌ: فأخبر بها معاذٌ عندَ موتِه تأثمًا. للشيخين وللترمذي: إلا التبشير. (¬1)
¬_________
(¬1) رواه البخاري (2856)، ومسلم (30)، وهو عند الترمذي (2643) من غير التبشير كما ذكر المؤلف.

الصفحة 3