كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)
154 - أَبَو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ تقَعْ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ وأنتم تَقْتَحِمُونَ فِيهَا)). للشيخين وللترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) رواه البخاري (3426)، ومسلم (2284)، والترمذي (2874).
155 - ابْنِ عَمْرٍو بن العاص رفعه: ((لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً ليكون فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وستفترق أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُا فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً)) قَالُوا: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ الله قَالَ: من كان على مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي)). للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الترمذي (2641)، وقال: هذا حديث حسن غريب مُفَسَّرٌ لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه. وقال المناوي في «فيض القدير» 5/ 442: فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، قال =الذهبي: ضعفوه، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (5343) إلا قوله " حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً ليكون فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ".
156 - مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي سَفَرٍ فَمَرَّ بِمَكَانٍ فَحَادَ عَنْهُ فَسُئِلَ لِمَ فَعَلْتَ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَعَلَ هَذَا فَفَعَلْتُه. لأحمد والبزار (¬1).
¬_________
(¬1) رواه أحمد 2/ 32، والبزار كما في «كشف الأستار» 1/ 81 (128). وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 174: رواه أحمد ورجاله موثوقون، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (46).
157 - وله: أنه كان يأتى شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك (¬1).
(
¬_________
(¬1) رواه البزار كما في «كشف الأستار» 1/ 81 (129)، وقال الهيثمي في «المجمع» 1/ 175: رواه البزار ورجاله موثقون.
الاقتصاد في الأعمال) (¬1)
¬_________
(¬1) من (ب)، و (ج).
158 - أَنَس: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْأَلُونَ عَنْ عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تقَالُّوهَا فَقَالُوا: أَيْنَ نَحْنُ مِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فأُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وَقَالَ الآخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ
-[35]- وَقَالَ الآخَرُ: وأَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ ولا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْهِمْ فَقَالَ: ((أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَالله إِنِّي أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ولَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي)). للشيخين وللنسائي نحوه (¬1).
¬_________
(¬1) رواه البخاري (5063)، ومسلم (1401)، والنسائي 6/ 60.
الصفحة 34