كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)

169 - ومنها قَالَ: أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ فَكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا فَتَقُولُ له نِعْمَ الرَّجُلُ لم يَطَأْ لَنَا فِرَاشًا وَلَمْ (يُفَتِّشْ) (¬1) لَنَا كَنَفًا مذ أَتَيْنَاهُ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ ذَكَرَه لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((الْقَنِي بِهِ)) فَلَقِيتُهُ فَقَالَ: ((كَيْفَ تَصُومُ))، فذكر نحوه. وفيه: يا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَذَاكَ أَنِّي كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ وكَانَ يَقْرَأُ عَلَى بَعْضِ أَهْلِهِ السُّبْعَ مِنَ الْقُرْآنِ بِالنَّهَارِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ يَعْرِضُهُ مِنَ الليل؛ لِيَكُونَ أَخَفَّ عَلَيْهِ بِاللَّيْلِ وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَوَّى أَفْطَرَ أَيَّامًا وَأَحْصَى وَصَامَ مِثْلَهُنَّ كراهة أَنْ يَتْرُكَ شَيْئًا فَارَقَ عليه النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ... (¬2).
¬_________
(¬1) في (ب)، و (ج): يفترش.
(¬2) رواه البخاري (5052).
170 - عَائِشَةَ كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَصِير يحجره بِاللَّيْلِ فَيُصَلِّي فيه، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إليه يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا، فَأَقْبَلَ عليهم، فَقَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ الله تعالى لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى الله مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ)) (¬1). للستة.
¬_________
(¬1) رواه البخاري (5861)، ومسلم (782) بعد حديث (1156).
171 - وزاد في رواية: ((وَكَانَ آلُ مُحَمَّدٍ إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ)) (¬1).
¬_________
(¬1) رواه مسلم (782).
172 - ومن رواياته: ((سَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، (واعلموا) (¬1) أنه لَنْ يُدْخِلَ أَحَدكم عَمَلُهُ الْجَنَّةَ)) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ((وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي الله بمغفرةٍ وَرَحْمَةٍ)) (¬2).
¬_________
(¬1) في (ب)، و (ج): واعملوا.
(¬2) رواه البخاري (6467).

الصفحة 37