كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)
كتاب العلم فضله والحث عليه
189 - حذيفة رفعه: ((فضلُ العلمِ خيرُ من فضلِ العبادة، وخيرُ دينكم الورعُ)). للأوسط والبزار (¬1).
¬_________
(¬1) رواه البزار في «البحر الزخار» 7/ 371 (2969)، والطبراني في «الأوسط» 4/ 196 - 197 (3960)، وقال الترمذي في علله الكبير (633): سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعد هذا الحديث محفوظا، ولم يعرف هذا عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الهيثمي 1/ 120: فيه عبد الله بن عبد القدوس، وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2414).
190 - أبو أُمَامَةَ: ذُكِرَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - رَجُلَانِ عَالِمٌ وعابد، فَقَالَ: ((فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ، إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ، وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، والحيتان في البحر يصلون عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ)) (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الترمذي (2685)، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، والدارمي (289)،وقال المناوي في «فيض القدير» 4/ 569: فيه الوليد بن جميل لينه أبو زرعة، وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 86: رواه الترمذي وحسنه عن أبي أمامة مرفوعا قاله عليه الصلاة والسلام لي وعنده رجلان أحدهما عالم والآخر عابد، ونقل النجم عن الترمذي أنه صحيح وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (4213).
191 - ابْنِ عَبَّاسٍ رفعه: ((فَقِيهٌ واحد أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ)). هما للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الترمذي (2681) وقال: هذا حديث غريب، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الوليد بن مسلم، وقال ابن الجوزي في «العلل» 1/ 126: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وضعفه العراقي في تخريج أحاديث «الإحياء» 1/ 16.
192 - ابْنِ سِيرِينَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا سُمَيْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُصُّ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَذْكُرُ الْعِلْمَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَلت إِلَى أَيِّهِمَا أجلس فنعست، فأتانى آت، فقال: قلت: إلى أيهما تَجْلِسُ؟ إِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ مَكَانَ جبريل مِنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (¬1). "للدارمي".
¬_________
(¬1) رواه الدارمي في «السنن» (341) وفيه: الحسن بن ذكوان، قال ابن حجر في «التقريب» ص161 (1240): صدوق يخطئ ورُمي بالقدر، وكان يدلس. والمثبت في المطبوع من «سنن الدارمي» الأسود بن سريع بدلا من سُمَيْر بن عبد الرحمن، وكذلك رواه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» 1/ 226 (248)، ولعله الصواب، فقد ذكر ابن الأثير في «أسد الغابة» 1/ 104: أن الأسود أول من قصَّ في جامع البصرة.
193 - أَنَسِ: كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما يحترف، والآخر يلزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويتعلم منه، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: ((لَعَلَّكَ به تُرْزَقُ)). للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الترمذي (2345)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقال النووي في «رياض الصالحين» ص81 (84): رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم. وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 142: قال في التمييز قاله - صلى الله عليه وسلم - للمحترف الذي شكا إليه أخاه الذي لا يحترف، رواه الترمذي عن أنس مرفوعا بسند صحيح على شرط مسلم.
194 - علي رفعه: نعم الرجُل الفقيهُ إن احتيج إليه نفع، وإن استُغني عنه أغنى نفسَهُ)) (¬1). لرزين.
¬_________
(¬1) رواه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 45/ 303، وعزاه صاحب «المشكاة» لرزين (251)، وقال الألباني: موضوع. انظر «الضعيفة» (712).