كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)

222 - ثعلبة بن الحكم رفعه: ((يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة، إذا قعدَ على كرسيه لفصل عباده: إني لم أجعَلْ علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريدُ أن أغفرَ لكُمْ على ما كان فيكم ولا أبالي)). للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الطبراني 2/ 84 (1381). قال الهيثمي في «المجمع» 1/ 126: رواه الطبراني ورجاله موثقون. وقال الألباني تعليقا على السند: هذا سند موضوع، فإن مداره على العلاء بن مسلمة، وقال الحافظ في «التقريب»: متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، ثم قال: والخلاصة أن الحديث موضوع بهذا السياق، وفيه لفظة منكرة جدا، وهي قعود الله تبارك وتعالى على الكرسي، ولا أعرف هذه اللفظة في حديث صحيح. أ. هـ. انظر «الضعيفة» (867).
223 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ سُئِلَ عِلْمًا يعَلِمَهُ فكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ)) (¬1). للترمذي وأبي داود.
¬_________
(¬1) رواه أبو داود (3658)، والترمذي (2649)، وقال: حديث حسن. وقال الحاكم في «المستدرك» 1/ 101: هذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 254: حسنه الحاكم وصححه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا وهو عند الحاكم أيضا وغيره وصححه عن ابن عمر. وصححه الألباني في «صحيح الترغيب» 1/ 160 (120).
224 - سَهْل ابْنَ سَعْدٍ رفعه: ((وَالله لَأَنْ يُهْدى بهُداكَ رجلٌ واحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ)). لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) رواه أبو داود (3661)، وهو عند البخاري (2942).
225 - أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ والْقُرْآنَ، وَعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّي مَقْبُوضٌ)). للترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الترمذي (2091)، وقال: هذا حديث فيه اضطراب. وضعفه الألباني وقال: فيه شهر وضعيف أيضًا. انظر «الإرواء» 6/ 103 - 104.
226 - زاد رزين: ((وإن مَثَلَ العالم الذى لا يُعلم الفرائضَ كمثل البرنس لارأسَ له)) (¬1).
¬_________
(¬1) أورده الديلمي في «الفردوس» 4/ 138 (6428) عن أبي موسى الأشعري: مثل الذي لا يقرأ القرآن وليس يسن الفرائض كالبرنس لا رأس له.
227 - وللقزويني بضعف: ((تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا، فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَهُوَ يُنْسَى وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي)) (¬1).
¬_________
(¬1) رواه ابن ماجة (2719)، والبيهقي (6/ 209) وقال: تفرد به حفص بن عمر، وليس بالقوي. ورواه ابن الجوزي في «العلل» 1/ 128 (197)، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمتهم به: حفص بن عمر، وقال البخاري: هو منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى النيسابوري بالكذب، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. وكذلك ضعفه الألباني. انظر «الإرواء» 6/ 104.
228 - عقبة بن عامر رفعه: ((تَعَلَّمُوا الفرائض قبل الظانين، يعنى الذين يتكلمون بالظن)) (¬1). " لرزين".
¬_________
(¬1) ذكره البخاري معلقا رواية (6724). وقال ابن حجر في «الفتح» 12/ 4: هذا الأثر لم أظفر به موصولا.
آداب العلم والسؤال والقياس والفتيا والكتابة
229 - أبو هَارُونَ الْعَبْدرِيِّ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا سَعِيدٍ، فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنه قَالَ: ((إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّ رِجَالًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرَضِ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا)) (¬1). للترمذي.
¬_________
(¬1) رواه الترمذي (2650)، وقال: كان شعبة يضعف أبا هارون العبدي. وقال أيضا: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون عن أبي سعيد. وقال ابن القطان في «الأحكام» 4/ 32: ضعيف فإن من رواته أبي هارون العبدي. وضعفه الألباني في «ضعيف الترمذي».
تنبيه: ذكر المصنف عن أبي هارون العبدري، والصواب أبو هارون العبدي كما في الترمذي، وانظر «تهذيب الكمال» 21/ 232 (4178).

الصفحة 45