كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)
3413 - وفي رواية: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَنْفِرَ رأى صَفِيَّة عَلَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً حزينة؛ لأنها حاضت فَقَالَ: ((عَقْرَى -أَوْ حَلْقَى لغة قريش- إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا)) ثم قال: ((كُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ)) يعني: الطواف، قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: ((فَانْفِرِي إِذًا)) (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (5329)، ومسلم (1211).
3414 - وفي أخرى: حَجَجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَفَضْنَا يَوْمَ النَّحْرِ، فَحَاضَتْ صَفِيَّةُ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهَا مَا يُرِيدُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهَا حَائِضٌ. قَالَ: ((حَابِسَتُنَا هِيَ؟)) قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَفَاضَتْ يَوْمَ النَّحْرِ. قَالَ: ((اخْرُجُوا)) (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (1733).
3415 - الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الله الأوسي: أَتَيْتُ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ تَحِيضُ؟ قَالَ: يكون آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ، قَالَ الْحَارِثُ: كَذَلِكَ أَفْتَانِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ عُمَرُ: أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكَ! تسَأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ سَأَلْتَ عَنْهُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لِكَيْ أُخَالِفَ. للترمذي، وأبي داود بلفظه (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2004)، والترمذي (946)، وقال: غريب، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1765).
3416 - جابر رفعه: ((أميران وليسا بأميرين: المرأة تحج مع القوم فتحيض قبل أن تطوف طواف الزيارة، فليس لأصحابها أن ينفروا حتى يستأمروها، والرجل يتبع الجنازة فيصلى عليها ليس له أن يرجع حتى يستأمر أهل الجنازة)). للبزار (¬1).
¬_________
(¬1) البزار كما في «كشف الأستار» (1144)، وقال الهيثمي 3/ 281: رواه البزار، وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا، وصحح الألباني حديث ابن عباس من طريق أبي داود ,وضعفه من طريق الترمذي، انظر «صحيح أبي داود» (1749).
3417 - ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ: إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ قَالَ: كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ، وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ الرِّجَالِ؟! قُلْتُ: أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُه؟ قَالَ: لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ. قُلْتُ: كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ، كَانَتْ عَائِشَةُ تَطُوفُ حَجْزَةً مِنَ الرِّجَالِ لا تُخَالِطُهُمْ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَتِ: انْطَلِقِي عَنْكِ، وَأَبَتْ وكن يَخْرُجْنَ مُنَكراتٍ بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ، وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ،
-[583]- وَكُنْتُ آتِي عَائِشَةَ أَنَا وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ فِي جَوْفِ ثَبِيرٍ، قُلْنا: وَمَا حِجَابُهَا، قَالَ: هِيَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ لَهَا غِشَاءٌ وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذَلِكَ، وَرَأَيْتُ عَلَيْهَا دِرْعًا مُوَرَّدًا (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (1618).