كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 1)
316 - ابْنُ عَمْرٍو بن العاص: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ سْمَعته مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ وَقَالُوا: تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابة حتى ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَأَوْمَأَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى فِيهِ، فَقَالَ: ((اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقًا)). لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) رواه أبو داود (3646)، وقال العراقي في تخريج الإحياء (2379): رواه الحاكم وصححه. وصححه الألباني في «الصحيحة» (1532).
317 - أبو هُرَيْرَةَ: قَالَ رجل مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ الله! إِنِّي لأَسْمَعُ مِنْكَ الْحَدِيثَ فَيُعْجِبُنِي، وَلَا أَحْفَظُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اسْتَعِنْ بِيَمِينِكَ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ لِلْخَطِّ)). للترمذي وأنكره (¬1).
¬_________
(¬1) رواه الترمذي (2666)، وقال: إسناده ليس بذلك القائم، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: الخليل بن مرة منكر الحديث. أ. هـ. والحديث ضعفه الألباني في «الضعيفة» (2761).
318 - وعنه: مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ابْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلَا أَكْتُبُ (¬1). للبخاري والترمذي.
¬_________
(¬1) رواه البخاري (113)، والترمذي (2668).
319 - زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَمَرَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فتعلمت (لَهُ) (¬1) كِتَابِ يَهُودَ بالسريانية وقَالَ: ((إِنِّي وَالله مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي)) فَمَا مَرَّ لِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ وحذقته، فَكنت أكتب له إليهم وأقَرَأ لَهُ كُتبَهُمْ. للبخاري وأبي داود والترمذي (¬2).
¬_________
(¬1) مكررة في (أ).
(¬2) رواه البخاري معلقا في باب (ترجمة الحكام) , والترمذي (2715) وقال: حسن صحيح، وأبو داود (3645).
320 - ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: كَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وسألته أَنْ يَكْتُبَ لِي كِتَابًا، وَيُخْفِي عَنِّي، فَقَالَ: وَلَدٌ نَاصِحٌ أَنَا أَخْتَارُ لَهُ الْأُمُورَ اخْتِيَارًا وَأُخْفِي عَنْهُ، فَدَعَا بِقَضَاءِ عَلِيٍّ فَجَعَلَ يَكْتُبُ مِنْهُ أَشْيَاءَ، وَيَمُرُّ بِهِ الشَّيْءُ، فَيَقُولُ وَالله مَا قَضَى بِهَذَا عَلِيٌّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضَلَّ (¬1).
¬_________
(¬1) رواه مسلم في المقدمة تحت رقم (7).
321 - عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كتب إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَاكْتُبْهُ، فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ، وَلَا تَقْبَلْ إِلَّا حَدِيثَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلْيُفْشُوا الْعِلْمَ، وليجلسوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لَا يَعْلَمُ، فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَهْلِكُ حَتَّى يَكُونَ سِرًّا. للبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) رواه البخاري قبل رواية (100).
الصفحة 60