كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

الوقوف والإفاضة
3456 - ابنُ عمرو بن العاص قال: أفاض جبريل بإبراهيم عليهما السلام إلى منى فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى، ثم غدا به من منى إلى عرفات (فصلى) (¬1) به الصلاتين، ثم وقف حتى غابت الشمس، ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها، ثم قال فصلى كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين، ثم دفع به إلى منى فرمى وحلق وذبح، ثم أوحى الله عز وجل إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - {أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين}. «للكبير» (¬2).
¬_________
(¬1) في (أ): فصل.
(¬2) ذكره الهيثمي في «المجمع» 3/ 250 - 251 وقال: رواه الطبراني في «الكبير» بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح، وفي بعض طرقها: أتى رجل عبد الله بن عمرو فقال: إني مضعف من الحمولة، مضعف من أهل، أفترى لي أن أتعجل؟ فقال له عبد الله بن عمرو: قدم إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة، ثم راح فصلى الظهر بمنى، فذكر نحوه.
3457 - عائشةُ: قال عروة: كَانَتِ الْعَرَبُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً إِلاَّ الْحُمْسَ، وَالْحُمْسُ قُرَيْشٌ وَمَا وَلَدَتْ كَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاةً إِلاَّ أَنْ يُعْطِيَهُمُ الْحُمْسُ ثِيَابًا، فَيُعْطِي الرِّجَالُ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءُ النِّسَاءَ، وَكَانَتِ الْحُمْسُ لا يَخْرُجُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ يَبْلُغُونَ عَرَفَاتٍ، قَالَ هِشَامٌ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ: الْحُمْسُ هُمِ الَّذِي أَنْزَلَ الله فِيهِمْ {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} قَالَتْ: كَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ وَكَانَ الْحُمْسُ يُفِيضُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، ويَقُولُونَ: لا نُفِيضُ إِلاَّ مِنَ الْحَرَمِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} رَجَعُوا إِلَى عَرَفَاتٍ. للشيخين ولأصحاب السنن نحوه (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (1665)، ومسلم (1219).
3458 - نُبَيْطٌ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ عَرَفَةَ واقفًا عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ يَخْطُبُ. لأبي داود والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (1916)، والنسائي 5/ 253، وابن ماجه (1286) بنحوه، وقال الألباني في صحيح النسائي: صحيح (2814).

الصفحة 1