كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
3695 - ومن رواياته: ((لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية -أو قال: بكفر- لَنَقَضْتُ الكعبة، ثُمَّ لَبَنَيْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، فَإِنَّ قُرَيْشًا اسْتَقْصَرَتْ بِنَاءَهُ، وَجَعَلْتُ لَهُ خَلْفًا)) قَالَ هِشَامٌ: يَعْنِي بَابًا (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1333).
3696 - ومنها: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْجَدْارِ، أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ، فقَالَ: ((إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمُ النَّفَقَةُ)) قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: ((فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا، وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ ... )). بنحوه (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (1584)، ومسلم (1333).
ومنها: سألته عن الحجر. بنحوه (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1333).
3698 - ومنها: ((يَا عَائِشَةُ لَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، لَأَمَرْتُ بِالْبَيْتِ فَهُدِمَ، فَأَدْخَلْتُ فِيهِ مَا أُخْرِجَ مِنْهُ، وَأَلْزَقْتُهُ بِالأَرْضِ، وَجَعَلْتُ لَهُ بَابَيْنِ بَابًا شَرْقِيًّا وَبَابًا غَرْبِيًّا فَبَلَغْتُ بِهِ أَسَاسَ إِبْرَاهِيمَ))، فَذَلِكم الَّذِي حَمَلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى هَدْمِهِ (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (1586)، ومسلم (1333)، والنسائي 5/ 216.
3699 - قَالَ يَزِيدُ بن رومان: وَشَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ حِينَ هَدَمَهُ وَبَنَاهُ، وَأَدْخَلَ فِيهِ مِنَ الْحِجْرِ، وَقَدْ رَأَيْتُ أَسَاسَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام حِجَارَةً كَأَسْنِمَةِ الإبِلِ، وقَالَ جَرِيرٌ بن حازم: فَقُلْتُ لَهُ يعني ليزيد بن رومان: أَيْنَ مَوْضِعُهُ، قَالَ:
-[43]- أُرِيكَهُ الآنَ، فدخل معي الْحِجْرَ، فَأَشَارَ إِلَى مَكَانٍ، فَقَالَ: هَا هُنَا، فَحَزَرْتُ مِنَ الْحِجْرِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ، أَوْ نَحْوَهَا (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (1586).
الصفحة 42