كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
5981 - عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شِمَاسَةَ المهري: أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. قَالت: كَيْفَ كَانَ صَاحِبُكُمْ لَكُمْ فِي غَزَاتِكُمْ هَذِهِ؟ فقلتُ: مَا نَقِمْنَا شَيْئًا، إِنْ كَانَ لَيَمُوتُ لِلرَّجُلِ مِنَّا الْبَعِيرُ فَيُعْطِيهِ الْبَعِيرَ، وَالْعَبْدُ فَيُعْطِيهِ الْعَبْدَ، وَيَحْتَاجُ إِلَى النَّفَقَةِ فَيُعْطِيهِ النَّفَقَةَ، فَقَالَتْ: أَمَا إِنَّهُ لا يَمْنَعُنِي الَّذِي فَعَلَ فِي مُحَمَّدِ أَخِي أَنْ أُخْبِرَكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي بَيْتِي هَذَا: ((اللهمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ)). لمسلم (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1828).
5982 - عمر: قال في خطبته إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ عُمَّالِي لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ، وَلا لِيَأْخُذُوا أَمْوَالَكُمْ، فَمَنْ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ فَلْيَرْفَعْهُ إِلَيَّ أُقِصُّهُ مِنْهُ، فقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَدَّبَ بَعْضَ رَعِيَّتِهِ أَتُقِصُّهُ مِنْهُ قَالَ: إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إلا أُقِصُّهُ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَقَصَّ مِنْ نَفْسِهِ (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (4537)، والنسائي (8/ 34) مختصرا. وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (980).
5983 - جُبَيْر بْن نُفَيْرٍ وغيره رفعوه: ((إِذَا ابْتَغَى الأمير الرِّيبَةَ فِي النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ)). هما لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (4889)، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع الصغير)) 1585.
5984 - ابن عباسٍ، رفعه: ((أولُ هذا الأمرِ نبوةٌ ورحمة، ثم تكونُ خلافةً ورحمةً، ثم تكونُ ملكا ورحمةً، ثم تكونُ إمارةً ورحمةً، ثم يتكادمون عليها تكادمَ الحميرِ،
-[440]- فعليكم بالجهادِ، وإنَّ أفضلَ جهادِكُم الرباطُ، وإن أفضلَ رباطِكم عسقلانُ)). للكبيرِ (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 88 (11138)، وقال الهيثمي 5/ 190: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
الصفحة 439