كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6081 - أبو هريرة رفعه: ((إن مقام أحدكم في سبيل الله ساعةً أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم فيدخلكم الجنة؟)) قالوا: بلى، قال: ((فاغزوا في سبيل الله فإنه من قاتل في سبيل الله فواق ناقةٍ؛ لتكون كلمة الله هي العليا وجبت له الجنة للترمذي بقصة)) (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (1650)، قال: حديث حسن، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1348).
6082 - معاذ بن جبل رفعه: ((من قاتل في سبيل الله فواق ناقةٍ وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل في سبيل الله صادقًا من نفسه، ثم مات أو قتل، كان له أجر شهيدٍ، ومن جرح جرحًا في سبيل الله، أو نكب نكبةً فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها لون الزعفران، وريحها ريح المسك، ومن خرج به خراج في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء)) لأصحاب السنن (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2541)، والترمذي (1657)، والنسائي 6/ 25 - 26, وابن ماجه (2792)،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2216).
6083 - أبو هريرة رفعه: ((تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمةٍ، والذي نفس محمدٍ بيده، ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كُلِم، لونه لون دم وريحه ريح مسكٍ، والذي نفس محمدٍ بيده، لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سريةٍ تغزو في سبيل الله أبدًا، ولكن لا أجد سعةً فأحملهم، ولا يجدون سعةً ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمدٍ بيده، لوددت أن أغزو في سبيل الله، فأقتل، ثم أغزو، فأقتل، ثم أغزو، فأقتل)) للشيخين، والموطأ، والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (36) مختصرا، ومسلم (1876).

الصفحة 466