كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
6117 - مسروق: سألنا عبد الله عن هذه الآية {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً} [آل عمران: 169] فقال: إنا سألنا عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أرواحهم في جوف طيرٍ خضرٍ، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل، ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد، أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرةً أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا)). لمسلم والترمذي وزاد: وتقرأ نبيًا السلام وتخبره أن قد رضينا ورضي عنا (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1887).
6118 - أنس رفعه: ((ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة)) للشيخين، والترمذي، والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (2817)، ومسلم (1877).
6119 - أبو هريرة: ذكر الشهداء عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى يبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيليهما في براحٍ من الأرض، وفي يد كلِّ واحدةٍ منهما حلةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها)) للقزويني (¬1).
¬_________
(¬1) ابن ماجه (2798)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 3/ 164: هذا إسناد فيه هلال القرشي مولاهم البصري، وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف ابن ماجه (615): ضعيف جدا.
6120 - وعنه: قال رجلٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا، مقبلاً غير مدبر، أيكفر الله عنِّي سيئاتي؟ قال: ((نعم!)) ثم سكت ساعةً، قال: ((أين السائل آنفًا))؟ فقال الرجل: فها أنا ذا. قال: ((ما قلت))؟ قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا، مقبلاً غير مدبرٍ أيكفر الله عني سيئاتي؟ قال: ((نعم إلا الدين سارني به جبريل عليه السلام آنفًا)) للنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي 6/ 33 - 34، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (1425).