كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6131 - عبد الخبير بن ثابت بن قيس، عن أبيه، عن جده: جاءت امرأةٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال لها: أم خلادٍ، وهي منتقبةٌ تسأل عن ابن لها قتل في سبيل الله، فقيل لها: جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبةٌ؟ فقالت: إن أرزأ ابني فلم أرزأ حيائي. فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: ((ابنك له أجر شهيدين)) قالت: ولم؟ قال: ((لأنه قتله أهل الكتاب)) لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2488)، قال المنذري «مختصره» 3/ 358 - 359 (2378): قال البخاري: عبد الخبير حديثه ليس بالقائم، وقال أبو حاتم: حديثه ليس بالقائم منكر الحديث، وقال ابن عدي: ليس بالمعروف. أ. هـ بتصرف. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (535).
6132 - سهل بن حنيف رفعه: ((من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه)). لمسلم وأصحاب السنن (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1909).
6133 - أبو مالك الأشعري رفعه: ((من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصته فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشهِ بأي حتف ما شاء الله مات فهو شهيدٌ وإن له الجنة)) (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2499)، وقال المنذري في «مختصره» 3/ 364 (2389): في إسناده: بقية بن الوليد، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وهما ضعيفان. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (538).
6134 - حسناء بنت معاوية، حدثني عمِّي، قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: من في الجنة؟ قال: ((النبيُّ في الجنة، والشهيد في الجنة والمولود والوئيد في الجنة)). هما لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2521)، وأحمد 5/ 58،وصححه الألباني في ((صحيح أبو داود)) (2200).
6135 - أبو النضر بلغه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لشهداء أحدٍ ((هؤلاء أشهد عليهم)) فقال أبو بكر: ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا قال: ((بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي)). فبكى أبو بكرٍ، ثم بكى، ثم قال: إنا لكائنون بعدك لمالك (¬1).
¬_________
(¬1) مالك 2/ 368،قال ابن عبد البر في «التمهيد» 21/ 2288: هذا الحديث مرسل، هكذا منقطع جميع رواة «الموطأ»، ولكن معناه يستند من وجوه صحاح كثيرة.
6136 - أنس رفعه: ((الشهداء ثلاثةٌ: رجلٌ خرج بنفسه وماله محتسبًا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا يقتل يكثر سواد المسلمين، فإن مات أو قتل
-[477]- غفرت له ذنوبه كلها، وأجير من عذاب القبر ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين، وحلت عليه حُلة الكرامة، ويوضع على رأسه تاج الوقار والجلد الثاني خرج بنفسه وماله محتسبًا يريد أن يقتل ولا يقتل، فإن مات أو قتل كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تعالى {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيك مقتدر} [القمر: 55]، والثالث خرج بنفسه وماله محتسبًا يريد أن يقتل ويقتل، فإن مات أو قتل، جاء يوم القيامة شاهرًا سيفه، واضعه على عاتقه، والناس جاثون على الركب يقولون: ألا أفسحوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله تعالى، والذي نفسي بيده، لو قال ذلك إبراهيم خليل الرَّحمن أو لنبيٍ من الأنبياء لرحل لهم عن الطريق، لما يرى من واجب حقهم حتى يأتون منابر من نورٍ تحت العرش، فيجلسونَ عليها، ينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا يقيمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة، ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط، ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئًا إلا أعطوه، ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه، ويعطون من الجنة ما أحبوا ويتبؤون من الجنة حيث أحبوا)) للبزار بضعف (¬1).
¬_________
(¬1) البزار كما في «كشف الأستار)) 2/ 284 - 285 (1715)، قال الهيثمي 5/ 291: رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية، فإن كان هو النيسابوري فهو متروك، وفيه أيضا: مسلم بن خالد الزنجي، وهو ضعيف، وقد وثق. وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (849): موضوع.

الصفحة 476