كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6156 - ابن عمر [رفعه] (¬1): ((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)). لأبي داود (¬2).
¬_________
(¬1) زيادة يقتضيها السياق.
(¬2) أبو داود (3462)، وقال المنذري في ((مختصره)) 5/ 102 - 103: في إسناده: إسحاق بن أسيد أبو عبد الرحمن الخرساني، نزل مصر، لا يحتج بحديثه، وفيه أيضا: عطاء الخرساني، وفيه مقال. وقال الألباني في ((الصحيحة)) (11): وهو حديث صحيح لمجموع طرقه.
6157 - أبو أمامة: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ورأى سكة أو شيئًا من آلة الحرث يقول: ((لا يدخل هذا بيت قومٍ إلا أدخله الله الذلَّ)). للبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (2321).
6158 - أبو موسى: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل شجاعةً، ويقاتل حميةً، ويقاتل رياءً، أيُّ ذلك في سبيل الله؟ فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)). للستة إلا مالكًا (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3126)، ومسلم (1904).
6159 - أبو أمامة: جاء رجل إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر، ماله؟ فقال: ((لا شيء له)) فأعادها ثلاث مرار يقول: ((لا شيء له)) ثم قال: ((إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابتغي به وجهه)) (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي 6/ 25، وقال الألباني في ((صحيح الترغيب)) (8): رواه أبو داود، والنسائي بإسناد جيد.
6160 - عبادة رفعه: ((من غزا في سبيل الله ولم ينو إلا عقالاً فله ما نوى)) (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي 6/ 24 - 25، والضياء في ((المختارة))، وقال الحاكم 2/ 109: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في صحيح النسائي (2941).
6161 - شداد بن الهاد: أن رجلاً من الأعراب جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فآمن به واتبعه ثم قال: أهاجر معك فأوصى به - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه، فلما كانت غزاة غنم النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال: ما هذا؟ قالوا: قسمٌ قسم لك النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذه فجاء به فقال: ما هذا؟ قال: قسمته لك. قال: ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أرمى
-[482]- إلى هاهنا- وأشار إلى حلقه- بسهم فأموت فأدخل الجنة. فقال: إن تصدق الله يصدقك، فلبثوا قليلاً، ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به - صلى الله عليه وسلم - يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال: ((أهو هو))؟ قالوا: نعم. قال: ((صدق الله فصدقه)) ثم كفنه - صلى الله عليه وسلم - في جبة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدمه فصلَّى عليه، فكان مما ظهر من صلاته: ((اللهمَّ هذا عبدك خرج مهاجرًا في سبيلك فقتل شهيدًا، أنا شهيدٌ على ذلك)). هي للنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي (4/ 60 - 61)، وصححه الألباني في صحيح النسائي (1845).

الصفحة 481