كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
6183 - أبو سعيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثًا إلى بني لحيان من هذيل، فقال: ((ليخرج من كل رجلين رجلٌ ثم قال للقاعد: أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج)). لمسلم وأبي داود بلفظه (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1896).
6184 - ابن عمر: بعثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في سريةٍ فحاص الناسُ حيصةً، فقدمنا المدينة. فاختبأنا بها وقلنا: هلكنا ثم أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: يا رسول الله نحن الفرارون.
قال: ((بل أنتم العكارون وأنا فئتكم)). لأبي داود والترمذي بلفظه (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2647)، والترمذي (1716). وقال: حديث حسن لا نعرفه إلا من جهة يزيد بن أبي زياد، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (290).
6185 - عبد الله بن كعب بن مالك) أن جيشًا من الأنصار كانوا بأرض فارس مع أميرهم، وكان عمر يعقب له الجيوش في كل عام فشغل عنهم عمر فلما مرَّ الأجل قفل أهل ذلك الثغر، فاشتد عليهم، وأوعدهم وهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا عمر إنك غفلت وتركت فينا الذي أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - من إعقاب بعض الغزية بعضًا. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2960)، وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2565): صحيح الإسناد.
6186 - ابن عباس رفعه: ((من فر من اثنين فقد فر ومن فر من ثلاثة فلم يفر)). ((للكبير)) (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 93 (11151)، وقال الهيثمي 5/ 328: رجاله ثقات. صححه الألباني في الإرواء (1206).
6187 - نجدة بن عامر الحروري: أنه كتب إلى ابن عباسٍ: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغزو بالنساء؟ وهل كان يضرب لهم بسهمٍ؟ كان يقتل الصبيان؟ ومتى ينقضي يتم اليتيم؟ والخمس لمن هو؟ فقال ابن عباس: لولا أن أكتم علمًا ما كتبت إليه كتبت تسألني: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغزو بالنساء؟ فقد كان يغزو بهنَّ فيداوين الجرحى، ويحذين من الغنيمة، وأما سهم فلم يضرب لهن، وإنه لم يكن يقتلُ
-[488]- الصبيان فلا تقتل الصبيان إلا أن تكون تعلم ما علم الخضر من الصبيِّ الذي قتل. وزاد في أخرى: وتميز المؤمن فتقتل الكافر وتدع المؤمن، وأما اليتيم فلعمري إن الرجل لتنبت لحيته وإنه لضعيف الأخذ لنفسه، ضعيف العطاء منها، وإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم، وأما الخمس فإنا نقول: هو لنا فأبى علينا قومنا ذاك (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1812).