كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6200 - سمرة قال: أما بعد فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمى خيلنا خيل الله إذا فزعنا، وكان يأمرنا إذا فزعنا بالجماعة والصبر والسكينة إذا قاتلنا. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2560)، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (551).
6201 - ابن عباس رفعه: ((خير الصحابة أربعةٌ وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلافٍ، ولن تغلب اثنا عشر ألفا من قلةٍ)). للترمذي وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2611)، وقال: والصحيح أنه مرسل، والترمذي (1555)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1259).
6202 - أبو أمامة: لقد فتح الفتوح قومٌ ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة، إنما كانت حليتهم العلابى والآنك والحديد. للبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (2909).
6203 - أبو طلحة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ظهر على قومٍ أقام بالعرصة ثلاث ليالٍ. للشيخين وأبي داود والترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3065)، ومسلم (2875).
6204 - ابن عمر: كان إذا أعطى شيئًا في سبيل الله يقول لصاحبه: إذا بلغت وادي القرى فشأنك به. لمالك (¬1).
¬_________
(¬1) مالك 2/ 359.
6205 - عمران بن حصين: كانت ثقيف حلفاء لبني عقيلٍ، فأسرت ثقيف رجلين من الصحابة، وأسر الصحابة رجلاً من بني عقيل، وأصابوا معه العضباء، فأتى عليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو في الوثاق فقال: يا محمد فأتاه، فقال: ((ما شأنك))؟ فقال: بم أخذتني، وبم أخذت سابقة الحاج يعني: العضباء-؟ فقال: أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف))، ثم انصرف عنه فناداه يا محمد، يا محمد وكان
-[491]- صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رفيقًا، فرجع إليه فقال: ((ما شأنك))؟ قال:: إني مسلمٌ، قال: ((لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح)) ثم انصرف عنه فناداه: يا محمد يا محمد، فأتاه فقال: ((ما شأنك))؟ فقال: إني جائعٌ، فأطعمني وظمآن فاسقني، قال: ((هذه حاجتك)) ففدى بالرجلين وأسرت امرأة من الأنصار وأصيبت العضباء، فكانت المرأة في الوثاق، وكان القوم يريحون نعمهم بين يدي بيوتهم، فانفلتت ذات ليلةٍ من الوثاق فأتت الإبل فجعلت إذا دنت من البعير رغى فتتركه حتى تنتهي إلى العضباء فلم ترغ وهي ناقة منوقة.
وفي روايةٍ: مجرسةٌ فقعدت في عجزها، ثم زجرتها فانطلقت، ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم، ونذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها، فلما قدمت المدينة رآها الناس. فقالوا: العضباء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إنها نذرت إن نجاها الله عليها أن تنحرها فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له فقال: ((سبحان الله، بئس ما جزتها نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها، لا وفاء لنذر في معصيةٍ، ولا فيما لا يملك العبد)). لمسلم وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1641).

الصفحة 490