كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6209 - نافع أن عبدًا لابن عمر أبق وأن فرسًا غار فأصابهما المشركون ثم غنمهما المسلمون فردا على عبد الله بن عمر، وذلك قبل أن تصيبهم المقاسم. للبخاري وأبي داود و ((الموطأ)) بلفظه (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري معلقا بعد حديث (3067).
الأمان والهدنة والجزية ونقض العهد والغدر
6210 - عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جدِّه صخرٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غزا ثقيفًا، فلما سمع صخر ركب في خيلٍ يمده فوجده - صلى الله عليه وسلم - قد انصرف ولم يفتح فجعل صخرٌ عهدًا لله وذمته أن لا يفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكمه، فكتب إليه صخر: أما بعد فإن ثقيفًا قد نزلت على حكمك يا رسول الله، وإني مقبل بهم وهم في خيلٍ، فأمر - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة جامعةً، فدعا لأحمس عشر دعوات: ((اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها))، وأتاه القوم فكلمه المغيرة بن شعبة فقال: يا رسول الله إن صخرًا أخذ عمتي وقد دخلت فيما دخل فيه المسلمون فدعاه فقال: ((يا صخر، إن القوم إذا أسلموا فقد أحرزوا دماءهم وأموالهم، فادفع إلى المغيرة عمته)). فدفعها إليه، وسأل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ماءً كان لبني سليم قد هربوا عن الإسلام وتركوا ذلك الماء؟ أنزل فيه أنا وقومي فأنزله، وأسلموا يعني: السلميين، فأتوا صخرًا وسألوه أن يدفع إليهم الماء فأبى فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاه فقال: ((يا صخر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم فادفع إلى القوم ماءهم)) قال: نعم يا نبي الله، ورأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتغير عند ذلك حمرةً؛ حياءً من أخذه الجارية وأخذه الماء. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (3067)، وقال المنذري في ((مختصره)) 4/ 263: في إسناده أبان بن عبد الله بن أبي حازم، وقد وثقه يحيى بن معين، وقال الإمام أحمد: صدوق صالح الحديث. وقال ابن عدي: وأرجو أنه لا بأس به، وقال أبو حاتم بن حبان البستي: وكان ممن فحش خطؤه وانفرد بمناكير. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (670).
6211 - يزيد بن عبد الله: كنا بالبصرة فإذا رجلٌ أشعث بيده قطعة أديم أحمر قلنا: كأنك من أهل البادية؟ قال: أجل، قلنا: ناولنا هذه القطعة التي
-[493]- في يدك فناولنا هي فإذا فيها، من محمدٍ رسول الله إلى بني زهير بن أقيش إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآتيتم الخمي من المغنم وسهم رسول الله وسهم الصفي أنتم آمنون بأمان الله ورسوله فقلنا: من كتب هذا الكتاب؟ قال: النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي داود والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2999)، والنسائي 7/ 134، ورواه ابن الجارود في ((المنتقى)) (1099)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2592).

الصفحة 492