كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6265 - وعنه: قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره حتى قال: ((لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرسٌ له حمحمة، فيقول: يا رسول الله، أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفسٌ لها صياحٌ، فيقول: يا رسول الله، أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك، لا ألفينَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت، فيقول: يا رسول الله، أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك)). هما للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3073)، ومسلم (987).
6266 - سمرة رفعه: ((من كتم غالاً، فإنه مثله)) (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2716)، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (584).
6267 - ابن عمرو بن العاص: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أصاب غنيمةً أمر بلالاً فنادي في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه فجاء رجل يومًا بعد النداء بزمامٍ من شعرٍ فقال يا رسول الله هذا كان فيما أًبناه من الغنيمة فقال: ((أسمعت بلالاً ينادي ثلاثًا؟)) قال: نعم، قال: فما منعك أن تجيء به؟ فاعتذر إليه فقال: ((كلا أنت تجيء به [يوم القيامة] (¬1) فلن أقبله منك)). هما لأبي داود (¬2).
¬_________
(¬1) من (ب).
(¬2) أبو داود (2712)، وحسنه الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (1348).
6268 - أبو هريرة: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبًا ولا ورقًا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي يعني وادي القرى ومعه - صلى الله عليه وسلم - عبدٌ له وهبه له رجلٌ من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحلُّ رحله فرمى بسهمٍ فكان فيه حتفه فقلنا هنيئًا له الشهادة يا رسول الله قال: ((كلا والذي نفس محمدٍ بيده إن الشملة
-[505]- لتلتهب عليه نارًا أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم)) ففزع الناس فجاء رجلٌ بشراكٍ أو شراكين فقال: أصبته يوم خيبر فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((شراك من نارٍ أو شراكان)). للستة إلا الترمذي (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4234)، ومسلم (115).

الصفحة 504