كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6274 - ابن عمرو بن العاص: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكرٍ وعمر حرقوا متاع الغال وضربوه ومنعوه سهمه. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2715)، وقال ابن القيم في ((حاشيته)) 7/ 274: وعلة هذا الحديث: أنه رواية زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب، وزهير هذا ضعيف. قال البيهقي: وزهير هذا يقال: هو مجهول، وليس بمكي وقد رواه أيضا مرسلًا. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (582).
6275 - رجل من الأنصار: خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر أصاب الناس حاجة شديدةٌ وجهدٌ فأصابوا غنمًا فانتهبوها فإن قدورنا لتغلي إذ جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي أكفأ قدورنا بقوسه ثم جعل يرمل اللحم بالتراب ثم قال: ((إن النهبة ليست بأحل من الميتة أو إن الميتة ليست بأحل من النهبة)) (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2705)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2354).
6276 - أبو لبيد: كنَّا مع عبد الرحمن بن سمرة بكابل فأصاب الناس غنيمةً فانتهبوها فقام خطيبًا فقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن النهبي فردُّوا ما أخذوا فقسمه بينهم (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2703)، والدارمي (1995). وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2352).
6277 - رويفع بن ثابت الأنصاري رفعه: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركب دابةً من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردَّها فيه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس ثوبًا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه ردَّه فيه)). هي لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2708)، وقال المنذري في ((مختصره)): في إسناده محمد بن إسحاق، وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2356): إسناده حسن صحيح.
6278 - أسلم: أن عمر استعمل مولى له يدعى هنيًا على الصدقة فقال: يا هنى ضمَّ جناحك عن الناس واتق دعوة المظلوم فإنَها مجابة، وأدخل ربَّ الصريمة وربَّ الغنيمة، وإياك ونعم ابن عفان وابن عوف فإنَّهما إن تهلك مواشيهما يرجعا إلى زرعٍ ونخل، وإنَّ ربَّ الصريمة والغنيمة إن تهلك ماشيتهما يأتني ببنيه فيقول يا أمير المؤمنين يا أمير
-[507]- المؤمنين، أفتاركه أنا لا أبا لك؟ فالماء والكلأ أيسرُ عليَّ من الذهب والفضة، وايمُ الله إنهم ليرون إنا قد ظلمناهم إنها لبلادهم ومياههم قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الإسلام، والله لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت على الناس من بلادهم شبرًا. لمالك والبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3059).

الصفحة 506