كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6290 - رافع بن خديج: أعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان بن حربٍ يوم حنين، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابسٍ، وعلقمة بن علاثة كل إنسان منهم مائةً من الإبل، وأعطى عباس بن مرداسٍ دون ذلك، فقال عباسٌ:
أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرعِ
فما كان بدر ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمعِ
وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تخفض اليوم لا يرفعِ
فأتم له - صلى الله عليه وسلم - مائةً. لمسلم (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1060).
6291 - عوف بن مالك وخالد بن الوليد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى في السلب للقاتل ولم يخمس السلب (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2721)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (2363) وأصله في صحيح مسلم.
6292 - ابن عمر: أن جيشًا غنموا في زمن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - طعامًا وعسلاً فلم يؤخذ منهم الخمس. هما لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2701)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2350).
6293 - عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين صدر من حنين وهو يريد الجعرانة سأله الناس حتى دنت به ناقته من شجرة، فتشبكت بردائه، فنزعته عن ظهره، فقال: ((ردوا عليَّ ردائي، أتخافون أن لا أقسم بينكم ما أفاء الله عليكم؟ والذي نفسي بيده لو أفاء الله عليكم مثل سمر تهامة نعمًا لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا جبانًا ولا كذابًا)) فلمَّا نزل قام في الناس، فقال: ((أدُّوا الخائط والمخيط فإنَّ الغلول عار وشنارٌ على أهله يوم القيامة)) ثمَّ تناول من الأرض وبرةً من بعير أو شيئًا، ثم قال: ((والذي نفسي بيده مالي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه إلا الخمس والخمس مردود عليكم)). لمالك ولأبي داود والنسائي في ضمن حديث غزوة حنين (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2694)، والنسائي 6/ 262 - 264، ومالك 2/ 365. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7883).
6294 - جبير بن مطعم: مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم بمنزلةٍ واحدةٍ، فقال: ((إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحدٌ)) (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3140).

الصفحة 509