كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
6295 - وفي روايةٍ: قلنا: يا رسول الله، هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم للموضع الذي وضعك الله به منهم، فما بال إخواننا بنو المطلب أعطيتهم وتركتنا وقرابتنا واحدة؟ فقال: (إنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهليةٍ ولا إسلام، وإنما نحن وهم شيء واحد، وشبك أصابعه) (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2980)، والنسائي 7/ 130 - 131.
6296 - وفي أخرى: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يقسم لبني عبد شمس ولا لبنى نوفل من الخمس شيئًا كما قسم لبنى هاشم وبني المطلب، وكان أبو بكرٍ يقسمُ الخمس نحو قسمه - صلى الله عليه وسلم -، غير أنه لم يكن يعطى منه قرباء النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان عمر يعطيهم ومن كان بعده منه. للبخاري وأبي داود والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2979).
6297 - علي: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة وزيد بن حارثة عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله إن رأيت أن توليني حقنا من هذا الخمس في كتاب الله، فأقسمه في حياتك كيلا ينازعني أحد بعدك فأفعل، قال: ففعل ذلك فقسمته حياته ثمَّ ولايته أبي بكر حتى كانت آخر سنةٍ من سني عمر، فإنه أتاه مال كثيرٌ، فعزل حقنا، ثم أرسل لي فقلت بنا عنه العام غنىً وبالمسلمين إليه حاجة فاردده عليهم، فلقيت العباس بعدما خرجت من عند عمر، فأخبرته، فقال: لقد حرمتنا الغداة شيئًا لا يرد علينا أبدًا وكان رجلاً داهيًا. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2984)، وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 4/ 221 - 222 (2864): في إسناده: حسين بن ميمون الخندفي، قال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي الحديث، يكتب حديثه، وقال علي بن المديني: ليس بمعروف، وقال البخاري: وهو حديث لم يتابع عليه. أ. هـ. بتصرف يسير. وقال الألباني في ضعيف أبي داود (640): ضعيف الإسناد.
الفيء وسهم النبي - صلى الله عليه وسلم -
6298 - عامر الشعبي: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - سهم يدعى الصفىَّ إن شاء عبدًا أو أمةً أو فرسًا يختاره قبل الخمس (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2991)، وقال المنذري في ((مختصر سنن أبي داود)) 4/ 229 (287):هذا مرسل. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (644).
6299 - قتادة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا بنفسه كان له سهم صفيٌّ يأخذه من
-[511]- حيث شاء، فكانت صفية من ذلك للسهم، وكان إذا لم يغز بنفسه ضرب له بسهمٍ ولم يخير. هما لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2993)، وقال المنذري: 4/ 229 (2833): وهذا أيضا مرسل. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (646).