كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
6392 - ربيعة بن (عبيد الديلي) (¬1): أكبرُ ما رأيتُ أنَّ منزل النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كان بين منزل أبي لهبٍ وعقبة بن أبي معُيطٍ، فكان ينقلب - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته فيجدُ الأرحام والدماء والأنجاس قد نصبتْ على بابه، فينحي ذلك بسيةِ قوسه، ويقولُ: ((بئس الجوار هذا يا معشر قريشٍ)). للأوسط بلين (¬2).
¬_________
(¬1) في (أ): عبد الديلي، وما أثبتناه من «الأوسط» 9/ 57 (9120).
(¬2) ((الأوسط)) 9/ 57 (9120)، وقال الهيثمي 6/ 21: فيه إبراهيم بن علي بن الحسين الرافضي، وهو ضعيف.
6393 - رجلٌ من بني مالك بن أبي كنانة: رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بسوقِ ذي المجاز يتخللها، يقولُ: ((يا أيها الناسُ، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا))، وأبو جهلٍ يُحثي عليه التراب، يقولُ: يا أيها الناسُ، لا يغوينكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا آلهتكم ولتتركوا اللات والعزى، وما يلتفت إليه - صلى الله عليه وسلم -. لأحمد (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 4/ 63، وقال الهيثمي 6/ 21 - 22: ورجاله رجال الصحيح.
6394 - على: انطلقت أنا والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتى أتينا الكعبة، فقال لي: ((اجلس))، وصعد على منكبي، فذهبتُ لأنهض به، فرأى منِّي ضعفًا، فنزل وجلس لي، فقال: ((اصعد على منكبي))، فنهض بي، فإنه يُخيلُ إلىَّ أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت وعليه تمثالٌ صفرٌ أو نُحاسٌ، فجعلتُ أزاولهُ عن يمينه وعن شماله، ومن بين يديه، ومن خلفه، حتى استمكنت منه، فقال لي - صلى الله عليه وسلم -: ((اقذف به))، فقذفت به فتكسر كما تنكسرُ القواريرُ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستبق، حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحدٌ من الناسِ (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 84، وأبو يعلى 1/ 251 (292)، والبزار في ((البحر الزخار)) (769)، وقال الهيثمي 6/ 23: رجال الجميع ثقات.
6395 - وفي رواية: كان على الكعبة أصنامٌ فذهبت أحمل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فلم أستطع فحملني فجعلت أقطعها، ولو شئت لنلتُ السماء. لأحمد والموصلي والبزار (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 151، وقال الهيثمي 6/ 23: ورجال الجميع ثقات.