كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6420 - أبو بكر: نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم على رءوسنا، فقلت: يا رسول الله لو أنَّ أحدهم (نظر) (¬1) إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال: ((يا أبا بكرٍ ما ظنك باثنين الله ثالثهما)). للشيخين والترمذي (¬2).
¬_________
(¬1) من (ب).
(¬2) البخاري (3653)، ومسلم (2381).
6421 - أنس: أقبل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وهو مردف أبا بكرٍ، وأبو بكرٍ شيخٌ يعرفُ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شابٌ لا يُعرف، فيلقى الرجل فيقول: يا أبا بكرٍ من هذا الرجلُ الذي بين يديك؟
فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل، فيحسبُ الحاسبُ أنه إنما يعني به الطريق، وإنما يعني سبيل الخير، فالتفت أبو بكسر فإذا هو بفارسٍ قد لحقهم فقال: يا رسول الله هذا فارسٌ قد لحقنا، فالتفت - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((اللهمَّ أصرعُه)) فصرعته فرسه ثم قامت تحمحم، فقال يا نبي الله مرني بما شئت، قال: ((تقف مكانك لا تترك أحدًا يلحق بنا)) فكان أول النهار جاهدًا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وآخره مسلحةً له، فتزل - صلى الله عليه وسلم - جانب الحرَّة، ثم بعث إلى الأنصار فجاءوا فسلمُوا عليهما، فقالوا: اركبا آمنين مطاعين، فركبا وحفوا دونهما بالسلاح فقيل في المدينة: جاء نبيُّ الله، جاء نبيُّ الله، وأشرفوا ينظرون، فأقبل يسير حتى نزل دار أبي أيوب. للبخاري مطولاً (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3911).
6422 - البراء: أول من قدم علينا من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مصعب بن عميرٍ، وابن أمِّ مكتومٍ فجعلا يقرآن القرآن، ثم جاء عمارٌ وبلالٌ وسعدٌ، ثم جاء عمر في عشرين من الصحابة، ثم قدم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيءٍ فرحهم به، حتَّى لرأيتُ الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله قد جاء، فما جاء حتَّى قرأت {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى:1] في سور مثلها من المفصل (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4941).

الصفحة 553