كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6438 - أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي: أنه مرَّ به النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبي بكرٍ بحذوات الجحفة فحملهما على فحل إبله وبعث معهما غلامًا له، فقال: لا تفارقهما حتى يقضيا حاجتهما منك ومن جملك، فسلك بهما ثنية الرمحا ثم ثنية الكوبة ثم المرة ثم شعب ذات كشطٍ ثم المدلجة ثم الغابة ثم ثنية المرة ثم المدينة، ثم رد - صلى الله عليه وسلم - الجمل والغلام إلى سيده، وأمره أن يأمر سيده أوسًا أن يسم إبله في أعناقها؛ لأنه كان مغفلاً لا يسم الإِبل. للكبير بخفي (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 1/ 223 - 224 (611)، وقال الهيثمي 6/ 55: فيه جماعة لم أعرفهم.
6439 - صهيبٌ رفعه: ((أريت دار هجرتكم سبخةً بين ظهراني حرةٍ، فإما أن تكون هجرٌ، وإما أن تكون يثرب)) فخرج - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة معه أبو بكر، وهممت أن أخرج معه وصدني فتيانٌ من قريشٍ، ثم خرجت فلحقني منهم ناسٌ يريدون ردي، فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقي من ذهبٍ وحلةً سيراء وتخلون سبيلي؟
ففعلوا فبعثتهم إلى مكة، فقلت: أحفروا تحت أسكفة الباب فإن تحتها الأواقي، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلة. وخرجت حتى قدمت عليه - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا رآني قال: ((ربح البيع ثلاثًا)) فقلت: يا رسول الله، ما سبقني إليك أحدٌ، وما أخبرك إلا جبريل عليه السلام. للكبير بخفي (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 8/ 31 - 32 (7296)، وقال الهيثمي 6/ 60: فيه جماعة لم أعرفهم.
6440 - ولرزين نحوه وفيه: فنزلت {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ (يَشْرِي) (¬1) نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله} [البقرة: 207] الآية وتلاها - صلى الله عليه وسلم - على صهيبٍ.
¬_________
(¬1) في الأصل: يشتري، والصواب ما أثبتناه قطعًا.
6441 - عروةُ: خرج عمر وعياش بن أبي ربيعة في أصحابٍ لهم فنزلوا بني عمرو بن عوفٍ، فطلب أبو جهلٍ والحارث ابنا هشامٍ عياش بن أبي ربيعة، وهو أخوهما لأمٍ، فقدما المدينة فذكرا له حزن أمه وأنها حلفت أن لا يظلها بيتٌ ولا يمسُّ رأسها
-[560]- دهنٌ حتى تراك، ولولا ذلك لم (نطلبك) (¬1)، وكان يعلم من حبها إياه ما يصدقهما، فرقَّ لها وأبي أن يتبعهما حتى عقد له الحارث، فلمَّا خرج معهما أوثقاه، فلم يزل هنالك موثقًا حتى خرج مع من خرج قبل فتح مكة، وكان - صلى الله عليه وسلم - دعا له بخلاصٍ وحفظٍ. للكبير بلين وإرسال (¬2).
¬_________
(¬1) في (أ): تطلبك، والمثبت من ((مجمع الزوائد)).
(¬2) ذكره الهيثمي 6/ 62، وقال: رواه الطبراني مرسلا، وفيه: ابن لهيعة، وفيه ضعف.

الصفحة 559