كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
6442 - وللبزار نحوه عن عمر وزاد: قال عمر: فكنَّا نقولُ والله لا يقبلُ الله توبةً من قومٍ عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر، وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم، فلمَّا قدم علينا - صلى الله عليه وسلم - المدينة أنزل الله فيهم وفي قولنا لهم وقولهم لأنفسهم {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله} إلى {وأنتم لا تشعرون} [الزمر: 53] فكتبتها في صحيفةٍ وبعثت بها إلى هشام بن العاص، قال هشام: فلم أزل أقرأها حتى فهمتها وألقي في نفسي أنها إنما نزلت فينا، فجلست على بعيري فلحقتُ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
¬_________
(¬1) البزار كما في ((كشف الأستار)) 2/ 302 - 304 (1746)، وقال الهيثمي 6/ 61: رجاله ثقات.
6443 - ابن عباس: كان قدومنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخمسٍ من الهجرة، خرجنا متواصلين مع قريشٍ عام الأحزاب، وأنا مع أخي الفضل، ومعنا غلامنا أبو رافعٍ، حتى انتهينا إلى العرج، ثمَّ أخذنا في طريقٍ حتى خرجنا على بني عمرو بن عوفٍ، فدخلنا المدينة فوجدناه - صلى الله عليه وسلم - في الخندق وأنا يومئذٍ ابن ثمان سنين وأخي ابن ثلاث عشرة. للأوسط (¬1).
¬_________
(¬1) ((الأوسط)) 4/ 65 - 66 (3624)، وقال الهيثمي 6/ 64: رواه الطبراني في ((الأوسط)) من طريق عبد الله بن عمارة الأنصاري، عن سليمان بن داود بن الحصين، وكلاهما لم يوثق ولم يضعف، وبقية رجاله ثقات.