كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6447 - زرُّ بن حبيشٍ: أول رايةٍ رفعت في الإسلام راية عبد الله بن جحشٍ، وأول مال خمِّس في الإسلام مال عبد الله بن جحشٍ. للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) ذكره الهيثمي 6/ 67، وقال: رواه الطبراني بإسناد واحد، وهو إسناد حسن.
6448 - جندبٌ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رهطًا، وبعث عليهم عبد الله بن جحشٍ، وكتب له كتابًا وأمره أن لا يقرأه حتى يبلغ مكان كذا، وقال: ((لا تكرهنَّ أحدًا من أصحابك على السير معك)) فلمَّا قرأ الكتاب استرجع، قال: سمعٌ وطاعةٌ لله ولرسوله، فخبرهم الخبر وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم فلقوا ابن الحضرميِّ فقتلوه، ولم يدروا أنَّ ذلك اليوم من رجب، أو جمادى، فقال المشركون قتلتم في الشهر الحرام، فأنزل الله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيه} [البقرة: 217] الآية فقال بعضهم: إن لم يكونوا أصابوا وزرًا فليس لهم أجرٌ فنزل {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله وَالله غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة:218]. للكبير (¬1).
¬_________
(¬1) ((الكبير)) 2/ 162 - 163 (1670)، قال الهيثمي 6/ 198:رواه الطبراني ورجاله ثقات.
6449 - جبيرُ بنُ مطعم: قال أبو جهل حين قدم مكة منصرفه عن حمزة: يا معشر قريش إنَّ محمدًا قد نزل يثرب، وأرسل طلائعه، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئًا، فاحذروا أن تمروا طريقه وأن تقاربوه، فإنه كالأسد الضاري. فذكر الحديث. للكبير، (وزاد) (¬1): بعث حمزة حين بعثه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى سيف بحرٍ في ثلاثين راكبًا من المهاجرين، فلقى أبا جهلٍ في ثلاث مائة راكبٍ في عيرٍ لقريشٍ جاءت من الشام، فحجر بينهم مجدي بن عمرٍو الجهني، ولم يكن قتالٌ (¬2).
¬_________
(¬1) في الأصل: وأراد، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(¬2) ((الكبير)) 2/ 123 - 124 (1532)، قال الهيثمي 6/ 68: رجاله ثقات.
6450 - عمروُ بنُ عوفٍ المزني: غزونا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أول غزوةٍ غزاها الأبواء، حتى إذا كنا بالروحاء نزلنا بقرن الظبية، فصلى ثم قال: ((هل تدرون ما اسم هذا الجبل))؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال: (هذا حميت، هذا من جبال الجنة، اللهمَ بارك فيه، وبارك لأهله فيه)) وقال للروحاء: ((هذا وادٍ من أودية الجنة، لقد صلى في هذا المسجد قبلي سبعون نبيًا ولقد مر به موسى عليه عباءتان قطوانيتان على ناقةٍ ورقاء، في سبعين
-[563]- ألفًا من بني إسرائيل حاجين، ولا تقوم الساعة حتى يمر به عيسى حاجًّا أو معتمرًا أو يجمع الله له ذلك)). للكبير بلين (¬1).
¬_________
(¬1) ((الكبير)) 17/ 16 - 17 (12)، وقال الهيثمي 6/ 68: رواه الطبراني من طريق كثير بن عبد الله المزني، وهو ضعيف عند الجمهور، وقد حسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني في الضعيفة (5489): ضعيف جدا.

الصفحة 562