كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
6469 - وفي روايةٍ: فشدَّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3988).
6470 - أنسُ: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوم بدرٍ: ((من ينظر لنا ما صنع أبو جهل))، فانطلق ابنُ مسعودٍ فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، فأخذ بلحيته، فقال: أنت أبو جهلٍ؟
قال: وهل فوق رجلٍ قتلتموه أو قال قتله قومه (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3962).
6471 - وفي رواية: قال أبو جهلٍ فلو غير أكار قتلني. هما للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4020)، ومسلم (1800).
6472 - ابنُ مسعودٍ: مررت فإذا أبو جهلٍ صريعٌ قد ضربت رجله، فقلت: يا عدو الله يا أبا جهلٍ قد أخزى الله الآخر، ولا أهابه عند ذلك، فقال: أبعد من رجلٍ قتله قومهُ، فضربتهُ بسيفٍ غير طائلٍ، فلم يغن شيئًا حتى سقط سيفه من يديه، فضربته حتى برد. لأبى داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2709)، قال المنذري في ((مختصر)) 4/ 38: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2357).
6473 - ولرزين: فضربته بسيفي فلم يغن شيئًا فبصق إلى وجهي وقال: سيفك كهامٌ، خذ سيفي فاحتز به رأسي من عرشي، فأجهزت عليه فنفلني - صلى الله عليه وسلم - سيفه لما أجهزت عليه، وكان قد أثخن، وكان عتبةُ قد أشار على أبي جهل بالانصراف، فقال له أبو جهل: قد انتفخ سحره من الخوف، فقال له عتبة سيعلم مصفرُ استه أينا انتفخ سحرهُ.
6474 - الزبيرُ: لقيتُ يوم بدرٍ عبيدة بن سعيدٍ بن العاص، وهو مدججٌ لا يرى منه إلا عيناه، وكان يكنى أبا ذات الكرش، فقال أنا أبو ذات الكرش، فحملتُ عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات، ولقد وضعتُ رجلي عليه، ثم تمطيت فكان الجهدُ أن نزعتها وقد انثنى طرفاها، قال عروةُ فسأله إياها
-[571]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه إياها، فلما قبض أخذها، ثم طلبها أبو بكرٍ فأعطاه إياها، فلمَّا قبض أبو بكرٍ سألها إياه عمر فأعطاه إياها، فلمَّا قبض عمر أخذها ثمَّ طلبها عثمان فأعطاه إياها، فلمَّا قُتل وقعت عند آل علىٍّ فطلبها عبد الله بن الزبير فكانت عنده حتى قتل. للبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3998).