كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6475 - عليٌ: لما كان يوم بدرٍ تقدم عتبة بن ربيعة وتبعه ابنه وأخوه، فنادى من يبارز؟
فانتدب له شبابٌ من الأنصار، فقال: ممن أنتم؟
فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بني عمِّنا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((قم يا حمزة، قم يا على، قم يا عبيدة بن الحارث))، فأقبل حمزة إلى عتبة وأقبلت إلى شيبة، واختلفت بين عبيدة والوليد ضربتان، فأثخن كل واحدٍ منهما صاحبهُ، ثم ملنا على الوليد فقتلناه، واحتملنا عبيدة. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2565)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2321).
6476 - أبو طلحة: لمَّا كان يومُ بدرٍ وظهر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمر بأربعةٍ وعشرين رجلاً من صناديد قريش فألقوا في طوىّ من أطواء بدرٍ خبيثٍ مخبثٍ، وكان إذا ظهر على قومٍ أقام بالعرصة ثلاث ليالٍ، فلمَّا كان ببدرٍ اليوم الثالث أمر براحلته فرحلت، ثم مشى واتبعه أصحابه، حتى قام على شفة الرَّكىِّ، فجعل يُناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم ((أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله، فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًا))، فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجسادٍ لا أرواح لها؟
فقال: ((والذي نفس محمدٍ بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم)) قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخًا وتصغيرًا ونقمةً وحسرةً وندمًا. للشيخين (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (3976)، ومسلم (2875).
6477 - أنسٌ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك قتلى بدر ثلاثًا، ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم، فقال: ((يا أبا جهل بن هشام، يا أمية بن خلفٍ، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة
-[572]- بن ربيعة)) بنحوه. وفي آخره: ثمَّ أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدرٍ. لمسلم (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (2874).

الصفحة 571