كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)
6483 - ومن تلك القصة عند أحمد والكبير: أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما تقولون في هؤلاء الأسارى))؟
فقال أبو بكرٍ: قومك وأهلك استفدهم، ولعل الله أن يتوب عليهم، وقال عمر: أخرجوك وكذبوا بك، نضربُ أعناقهم، وقال ابن رواحة: انظروا واديًا كثير الحطب فادخلهم فيه ثم أضرمه عليهم نارًا، فدخل - صلى الله عليه وسلم - ثم خرج، فقال: ((مثلك يا أبا بكرٍ كمثل إبراهيم قال: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: 36] وكمثل عيسى قال: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة:118] ومثلك يا عمر كمثل نوحٍ قال: {رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً} [نوح: 26] وكمثل موسى {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [يونس: 88] أنتم عالةٌ، فلا ينفلتنَّ أحدٌ إلا بفداءٍ وضرب عنقٍ)) (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 383 - 384، والطبراني 10/ 143 (10257).
6484 - ابنُ عباسٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدرٍ أربعمائةً. لأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2691)، وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2340): صحيح دون الأربعمائة.