كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

6501 - ابن عمر: بينا أنا سائرٌ بجنبات بدرٍ إذ خرج رجلٌ من حفرةٍ، في عنقه سلسلةٌ، فناداني يا عبد الله اسقني، فلا أدري عرف اسمي أو دعاني بدعاء العرب، وخرج رجلٌ من ذلك الحفير في يده سوطٌ، فناداني يا عبد الله لا تسقه فإنه كافرٌ، ثم ضربه بالسوط فعاد إلى حفرته، فأتيت ُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مسرعًا فأخبرته، فقال لي: ((أو قد رأيته؟)) قلت: نعم، قال: ((فذاك عدو الله أبو جهلٍ وذلك عذابه إلى يوم القيامة)) (¬1). للأوسط بخفى.
¬_________
(¬1) الطبراني في ((الأوسط)) 6/ 335 (6560)، وقال الهيثمي 3/ 57: وفيه: عبد الله بن محمد بن المغيرة، وهو ضعيف.
6502 - ابن عباس: كان سيما الملائكة يوم بدرٍ عمائم بيضٌ قد أرسلوها إلى ظهورهم، ويوم حنين عمائم حمرٌ، ولم تقاتل الملائكة في يومٍ إلا يوم بدرٍ، إنما يكونون عددًا ومددًا لا يضربون (¬1). للكبير بضعف.
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 389 (12085)، وقال الهيثمي 6/ 82: فيه: عمار بن أبي مالك الجنبي، ضعفه الأزدي.
6503 - وفي رواية: لم تقاتل الملائكة إلا يوم بدرٍ، وفيما سواه إمدادًا، وكان مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فرسان أحدهما للمقداد والآخر لأبى مرثدٍ (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 165 (11377)، وقال الهيثمي 6/ 83: فيه: عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف.
6504 - وعنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلىٍّ ناولني كفًا من حصباء، فناوله فرمى به وجوه القوم، فما بقى أحدٌ من القوم إلا امتلأت عيناه من الحصباء، فنزلت {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ الله رَمَى} [الأنفال: 17] (¬1). للكبير.
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 285 (11750)، وقال الهيثمي 6/ 84: ورجاله رجال الصحيح.
6505 - وعنه: قلت لأبي: يا أبت، كيف أسرك أبو اليسر؟ ولو شئت لجعلته في كفك، قال يا بنى: لا تقل ذاك، لقد لقيني وهو أعظمُ في عينىَّ من الخندمة. للكبير بضعفٍ (¬1).
¬_________
(¬1) ذكره الهيثمي 6/ 85: وقال: رواه الطبراني، وفيه: علي بن زيد، وهو سيء الحفظ، وبقية رجاله وثقوا.
6506 - وعنه: كان الذي أسر العباس أبو اليسر، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((كيف أسرته))؟
فقال: أعانني عليه رجلٌ ما رأيته قبل ولا بعد، هيئته كذا
-[580]- وكذا، قال: لقد أعانك عليه ملكٌ كريمٌ، فقال للعباس: ((افد نفسك وابن أخيك عقيلاً ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة))، قال: فإني كنتُ مسلمًا قبل ذلك وإنما استكرهوني، قال: ((الله أعلم بشأنك، إن يكُ ما تَّدعي حقًا فالله يجزيك بذلك، فافد نفسك))، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ منه عشرين أوقية ذهبٍ، فقال: يا رسول الله احسبها لي من فدائي، قال: ((لا، ذاك شيءٌ أعطانا الله منك)) قال: فإنه ليس لي مالٌ، قال: ((فأين المال الذي وضعته بمكة حين خرجت عند أمِّ الفضل؟
فقلت: إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ولقثمٍ كذا ولعبد الله كذا))، قال: فوالذي بعثك بالحق ما علم به أحدٌ من الناس غيري وغيرها، وإني أعلم أنك رسولُ الله. لأحمد براولم يسم (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 353، وقال الهيثمي 6/ 86: فيه راوٍ لم يسمه، وبقية رجاله ثقات.

الصفحة 579