كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 2)

3488 - وعنه: أَنَّهُ يَأْتِي الْجِمَارَ فِي الأَيَّامِ الثَّلاثَةِ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ مَاشِيًا ذَاهِبًا وَرَاجِعًا، وَيُخْبِرُ أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. لأبي داود وللترمذي نحوه (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (1969)، والترمذي (900)، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1732).
3489 - جَابِرُ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ، وهو يَقُولُ: ((خُذُوا عني مَنَاسِكَكُمْ لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ)). لمسلم، وأبي داود (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1297).
3490 - وللنسائي: ((فإني لا أدري لعلي لا أعيش بعد عامي هذا)) (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي 5/ 270، صححه الألباني في «الإرواء» (1074).
3491 - قُدَامَةُ بْن عَبْدِ الله: رَأَيْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَرْمِي الْجِمَار عَلَى نَاقَته لَيْسَ ضَرْبٌ وَلا طَرْدٌ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ. للترمذي، والنسائي (¬1).
¬_________
(¬1) النسائي 5/ 270 ,والترمذي (903)،وصححه الألباني في «صحيح النسائي».
3492 - أُمُّ الْحُصَيْنِ: حَجَجْنَا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَرَأَيْتُ أُسَامَةَ وَبِلالاً أَحَدُهُمَا آخِذٌ بِخِطَامِ نَاقَةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وَالآخَرُ رَافِعٌ ثَوْبَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ الْحَرِّ حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. لأبي داود.
وزاد النسائي: ثم خطب فحمِدَ الله وأثنى عليه وذكر قولاَ كثيرًا (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (1834)، والنسائي 5/ 269 - 270، وهو عند مسلم (1298).
3493 - ابنُ عمرَ: كان يقول حين يرمي الجمار: اللهم حج مبرور وذنب مغفور.
3494 - ابنُ عباسٍ: لولا ما يرفع الذي يتقبل من الجمار لكانت أعظم من ثبير. هما لرزين (¬1).
¬_________
(¬1) ابن أبي شيبة في «المصنف» 3/ 382 (15331).
3495 - أبو الطُّفَيْلِ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنه - صلى الله عليه وسلم - سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَنه سُنَّةٌ؟ قَالَ: صَدَقُوا، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ اعَترَضَ
-[8]- لَهُ الشَّيْطَانُ فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَعَرَضَ لَهُ الشَيْطَان فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبْعِ، ثم تَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ قَالَ: يَا أَبَتِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ، غَيْرُهُ فَاخْلَعْهُ، حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ، فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَبْيَضَ أَقْرَنَ أَعْيَنَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا نتبعُ ذلك الضَّرْبَ مِنَ الْكِبَاشِ، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى مِنًى قَالَ: هَذَا مِنًى هَذَا مُنَاخُ النَّاسِ، ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْعًا، قَالَ: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى عَرَفَةَ، هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لإَبْرَاهِيمَ: هل عَرَفْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ، هَلْ تَدْرِي لم كَانَتِ التَّلْبِيَةُ؟
قُلْتُ: وَكَيْفَ كَانَتْ؟ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُمِرَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ خَفَضَتْ لَهُ الْجِبَالُ رُءُوسَهَا وَرُفِعَتْ لَهُ الْقُرَى، فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ. لأحمد، و «الكبير» (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 297، والطبراني 10/ 268 - 269 (10628)، وقال الهيثمي 3/ 259: ورجاله ثقات.

الصفحة 7