كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6556 - ابن عباسٍ: لمَّا قُتل حمزة أقبلت صفية تسأل ما صنع؟
فلقيت عليًّا والزبير، فأوهماها أنهما لا يدريان، فضحك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((إني أخاف على عقلها)) فوضع يده على صدرها، فاسترجعت وبكت، ثم قام عليه، وقال: ((لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من بطون السباع وحواصلِ الطير)) ثم أتى بالقتلى فجعل يصلي عليهم، فيوضع سعبة وحمزة، فيكبرُ عليهم سبع تكبيراتٍ، ثم يرفعون ويترك حمزة مكانه، ثم دعا بسبعةٍ فيكبر عليهم سبع تكبيراتٍ حتى فرغ منهم (¬1). للكبير والبزار بضعف.
¬_________
(¬1) الطبراني 3/ 142 (2935)، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (1796).
6557 - ولأحمد، والكبير بضعفٍ: أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر به فهيئ إلى القبلة، ثم كبر عليه سبعًا، ثم جمع إليه الشهداء، كلما أتى بشهيدٍ وضع إلى جنبه، فصلى عليه وعلى الشهداء اثنين وسبعين صلاةً (¬1).
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 62 (11051).
6558 - أبو هريرة: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا نظر إلى حمزة قال: أما والله لأمثلنَّ بسبعين كمثلك، فنزل القرآن {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} [النحل: 126] الآية، فَكَفَّرَ - صلى الله عليه وسلم - وأمسك عن ذلك (¬1). للكبير والبزار بضعفٍ مطولاً.
¬_________
(¬1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (1795)، وقال: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، تفرد به سليمان صالح، وقد تقدم ذكرنا لصالح، يعني تقدم ضعفه، ولا نعلم رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أبو هريرة، وذكره الهيثمي 6/ 119، وعزاه للبزار والطبراني وقال: فيه: صالح بن بشير المري وهو ضعيف.
6559 - ابن عباس: لمَّا رجع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من أحدٍ بكت نساءُ الأنصار على شهدائهم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لكنَّ حمزة لا
-[11]- بواكي عليه، فرجعت الأنصارُ فقالوا: لنسائهم لا تبكين أحدًا حتى تبدأن بحمزة، فذاك فيهم إلى اليوم لا يبكين ميتًا إلا بدأن بحمزة (¬1). للكبير وفيه يحيى ابن مطيعٍ الشيباني.
¬_________
(¬1) الطبراني 11/ 391 - 392 (1209). وقال الهيثمي 6/ 120: فيه: يحيى بن مطيع الشيباني، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

الصفحة 10