كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6857 - أبو هريرة: جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: أرأيت قوله {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [آل عمران: 133] فأين النارُ؟
قال: ((أرأيت الليلَ فالتبس كلُ شيءٍ فأين النهارُ؟))
قال: حيثُ شاء الله، قال: ((فكذلك حيثُ شاء الله)). للبزار (¬1).
¬_________
(¬1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2196). وقال الهيثمي 2/ 327: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
6858 - ابن عمر: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يدعُو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشامٍ، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْء} - إلى- {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُون} [آل عمران: 128]. للبخاري (¬1).
¬_________
(¬1) البخاري (4070).
6859 - وللترمذي: قال النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهمَّ العن أبا سفيان، اللهمَّ العن الحارث بن هشامَ، اللهمَّ العن صفوانَ بن أميةَ))، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُم} [آل عمران: 128] فتاب عليهم، فأسلمُوا فحسن إسلامُهُم. وللنسائي نحوه (¬1).
¬_________
(¬1) الترمذي (3004)، والنسائي 2/ 203، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، يستغرب من حديث عمر بن حمزة، عن سالم، عن أبيه. وأصله عند البخاري (4559).
6860 - ابن مسعود: ما كنتُ أرى أنَّ أحدًا من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يريدُ الدنيا حتَّى نزلت فينا يوم أحدٍ {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَة} [آل عمران: 152]. لأحمد والكبير (¬1).
¬_________
(¬1) أحمد 1/ 463، والطبراني في ((الأوسط)) 2/ 106 (1399)، وقال الهيثمي 6/ 328: رواه الطبراني في ((الأوسط))، وأحمد في حديث طويل، تقدم في وقعة أحد، ورجال الطبراني ثقات. وقال (6/ 112): رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، تحت باب غزوة أحد.
6861 - ابن عباس: نزلت هذه الآيةُ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُل} [آل عمران: 161] في قطيفةٍ حمراء فقدت يوم بدرٍ، فقال بعضُ القوم: لعلَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها، فأنزل الله الآية. للترمذي وأبى داود (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (3971)، والترمذي (3009)، وقال: حسن. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3360).

الصفحة 107