كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد (اسم الجزء: 3)

6874 - وفي أخرى: فلم يرد علىَّ شيئًا حتى نزلت آيةُ الميراث: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَة} (¬1).
¬_________
(¬1) مسلم (1616).
6875 - وفي أخرى: فقلت يا نبيَّ الله كيفَ أقسمُ مالي بين ولديَّ؟
فلم يردَّ علىَّ شيئًا فنزلت: {يُوصِيكُمُ الله} الآية (¬1). للشيخين وأبي داود والترمذي.
¬_________
(¬1) البخاري (4577)، ومسلم (1616) (6).
6876 - وعنه: خرجنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حتى جئنا امرأةً من الأنصارِ في الأسواقِ، فجاءتْ بابنتين لها فقالت: يا رسولَ الله، هاتانِ ابنتا ثابتِ بن قيسٍ، قتل معك يوم أحدٍ، وقد استفاء عمهما مالَهما وميراثَهما كلَّه، فلم يدع لهما مالاً إلا أخذهُ، فما ترى يا رسول الله؟ فوالله لا تنكحان أبدًا إلا ولهما مالٌ، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((يقضي الله في ذلك))، ونزلت سورة النساء {يُوصِيكُمُ الله فِي أَوْلادِكُمْ} الآية، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ادعُوا لي المرأة وصاحبها))، فقال لعمِّهما: ((أعطهما الثلثين، وأعط أمهما الثمن، وما بقي فهو لك)) (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2891)، وقال: أخطأ بشر فيه، إنما هما ابنتا سعد بن الربيع، وثابت بن قيس قتل يوم اليمامة، وكذا قال البيهقي 6/ 229، قال المنذري في ((مختصر أبي داود)) 4/ 167:= =فيه: عبد الله بن محمد بن عقيل: اختلف الأئمة في الاحتجاج بحديثه، صححه الحاكم 4/ 334، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2514) قال: لكن ذكر ثابت فيه خطأ, والمحفوظ أنه سعد بن الربيع. وقد أخرجه على الصواب: الترمذي (2092)،وانظر التعليق الآتي.
6877 - وفي رواية: أن امرأةً سعد بن الربيع قالت: إنَّ سعدًا هلك وترك ابنتينِ بنحوه. لأبي داود وقال هذا هو الصواب وللترمذي: جاءت امرأة سعد ابن الربيع بابنتيها من سعد إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬1).
¬_________
(¬1) أبو داود (2829)، والترمذي (2092)، وقال: صحيح. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2514).
6878 - (ابن عباس) {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ} [النساء: 15]، قال: كنَّ يحبسن في البيوت حتى يمتن فلمَّا نزلت سورةُ النورِ ونزلت الحدودُ نسختها. للبزار (¬1).
¬_________
(¬1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2199)، وقال: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عباس. وقال الهيثمي 7/ 2: رجاله رجال الصحيح، غير موسى بن إسحاق الأنصاري وهو ثقة.

الصفحة 111